أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الشافعي الترمذي (ت 295)

أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الشافعي الترمذي (ت 295)

العراق

هو : الإمام ، العلامة ، شيخ الشافعية بالعراق في وقته ، أبو جعفر ، محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الشافعي الزاهد .

ولد سنة إحدى ومائتين .

وارتحل ، وسمع : يحيى بن بكير ، ويوسف بن عدي ، وإسحاق بن إبراهيم الصيني ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وعبيد الله القواريري .

وتفقه بأصحاب الشافعي ، وله وجه في المذهب .

حدث عنه : أحمد بن كامل ، وابن قانع ، وأبو بكر بن خلاد ، وأبو القاسم الطبراني ، وعدة .

قال الدارقطني : ثقة مأمون ناسك .

وذكر إبراهيم بن السري الزجاج : أنه كان يجرى على أبي جعفر في الشهر أربعة دراهم ، يتقوت بها . قال : وكان لا يسأل أحدا شيئا .

وقال محمد بن موسى البربري : أخبرني أبو جعفر أنه تقوت بضعة عشر يوما بخمس حبات ، قال : ولم أكن أملك غيرها ، أخذت بها لفتا .

ونقل الشيخ محيي الدين النووي : أن أبا جعفر جزم بطهارة شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وقد خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب .

قلت : يتعين على كل مسلم القطع بطهارة ذلك ، وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه ، فرق شعره المطهر على أصحابه ، إكراما لهم بذلك . [ ص: 547 ] فوالهفي على تقبيل شعرة منها .

قال والد أبي حفص بن شاهين : حضرت أبا جعفر ، فسئل عن حديث النزول فقال : النزول معقول ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة .

قال أحمد بن كامل القاضي : لم يكن للشافعية بالعراق أرأس ، ولا أورع ، ولا أنقل من أبي جعفر الترمذي .

قلت : توفي في المحرم ، سنة خمس وتسعين ومائتين وقيل : إنه اختلط بأخرة .