السمات الأسلوبية للقرآن الكريم ومدى دلالتها على أنه كلام الله تعالى
دراسة أسلوبية للضمائر المعبرة عن الذات العَلِيَّة في القرآن الكريم
يتعرض هذا البحث لبيان مدى دلالة السمات الأسلوبية للقرآن الكريم على مصدريته، وأنَّ المتكلم به هو الحق -جلَّ جلاله-؛ من خلال دراسة الضمائر المعبِّرة عن الذات الإلهية دراسة أسلوبية باعتبارها ذات دلالة بارزة على فرضية البحث؛ وذلك من خلال النظر إلى قيمتها الدلاليّة والأسلوبيّة المعبّرة عن الذات العليّة في المقامات المختلفة؛ من حيث تنوّعها بين صيغ التكلم تارة، والخطاب أو الغيبة تارة أخرى، وأثر ذلك في بيان سمات الجمال والكمال في الألوهية، ومظاهر الكمال والجلال في الربوبية، من خلال السياقات والمقامات القرآنية المختلفة التي تَرِد فيها تلك الضمائر.
وقد ركَّزت الدراسة على ضمائر التكلم مع بيان أمثلة لضمائر الخطاب والغيبة، كما عَرَضت لأمثلة التنوع الأسلوبي للضمائر بين أنواعها الثلاثة؛ وذلك في المبحث الأخير عن الالتفات في الضمائر المعبّرة عن الذات العليّة في القرآن الكريم.