مجدّد المغرب العربي الطاهر ابن عاشور، ومنهجه في تفسير «التحرير والتنوير»
عبد الله علمي
كان للشيخ الطاهر ابن عاشور أثرٌ كبيرٌ بما أثرى به المكتبة الإسلامية من مؤلفات في شتى العلوم، والتي كان أبرزها تفسيره «التحرير والتنوير»، وهذا البحث يعرِّف بالطاهر ابن عاشور، وتفسيره، ويسلط الضوء على ملامح منهجه فيه.
يسعى هذا البحث إلى تقديم شخصية لها أثرٌ كبيرٌ في المغرب العربي، وهو العلَّامة، المحقق، اللغوي، المقاصدي، البلاغي: (الطاهر ابن عاشور)، وذلك بتلخيص أهمّ محطات حياته، وبيان إنتاجه العلمي، والفكري، والأدبي.
ثم يقف على أهمّ عملٍ في حياة العلّامة الطاهر ابن عاشور، وهو تفسيره: (التحرير والتنوير)، هذه الموسوعة: اللغوية، والفقهية، والعقدية...، التي ضمّت علومًا متفرقة، والتي استغرق الطاهر ابن عاشور -رحمه الله- في تأليفها أربعين عامًا. فيعرِّف به وبمصادر الطاهر فيه، ثم ينتقل للحديث عن منهجه في هذا التفسير الكبير، ويستهلّ ذلك بتسليط الضوء على مقدمات التفسير العشرة التي أوردها الطاهر -رحمه الله- في مقدمة تفسيره ودراستها بإيجاز، ثم ينتقل للحديث عن منهجه في التفسير بالمأثور، ثم منهجه في التفسير بالرأي، ثم منهجه في النقل من الكتب المقدّسة والإسرائيليات، ثم منهجه في الاستدلال بالقراءات القرآنية، وأخيرًا منهجه في اعتماد علوم اللغة في التفسير.
فانتظم البحث بهذا التفصيل في محورين رئيسين:
المحور الأول: التعريف بـ(الطاهر ابن عاشور).
المحور الثاني: التعريف بتفسيره (التحرير والتنوير)، وبيان منهجه العلمي فيه.