الصورة القرآنية وما بعد القرآنية لنبيّ الإسلام
دراسة مقارنة من خلال تفسير الآيات 10-11 من سورة الدخان

المترجم : مصطفى الفقي
في هذه الورقة يدرس روبين ما يعتبره تطوّرًا للصورة الإسلامية للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الفكر الإسلامي وعلاقة هذا التطوّر بالتفسير، عبر مقارنة تعامل المفسِّرين المسلمين مع الآيتَيْن (١٠- ١١) من سورة الدخان.

  تهتم الدراسات الاستشراقية اهتمامًا كبيرًا بالتفاسير المبكّرة، وهذا في إطار دراسة التفسير وتطوّره، وكذلك في سياق دراسة العلاقة بين التفسير والقراءات القرآنية والسيرة النبوية والحديث ومجمل الحقول الفكرية الإسلامية، مما يجعل دراسة هذه الفترة التكوينية في الدراسات الاستشراقية أمرًا شديد التشابك والتداخل؛ حيث يهدف لالتقاط التشابك الذي تنطوي عليه هذه الفترة.

أوري روبين هو واحد من أكثر المستشرقين المعاصرين اهتمامًا بالتفسير المبكّر، ويقوم اشتغاله بقدرٍ كبيرٍ في قلب هذا التشابك، حيث يهتم بدراسة تطوّر المعاني التفسيرية وبصِلَة هذا بالحقول ذات الصِّلَة، خصوصًا القراءات القرآنية والسيرة النبوية، وله أكثر من عمل يتركّز في هذه المساحة المتشابكة.

في هذه الورقة يدرس روبين تفسير دلالات آية الدخان في سورة الدخان والبطشة الكبرى في السورة نفسِها، ما بين الدلالة التي تربطها بأحداث في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين الدلالة الإسكاتولوجية أو الأخروية التي تربطها بالمستقبل الأخروي، ويحاول تتبّع هذه الدلالات من التفسير المبكر وحتى الآن، وأسباب نشأة بعضها.

تمثّل دراسة المعاني التفسيرية للآيات -لا سيما تلك التي تحمل بُعدًا إسكاتولوجيًّا- في التراث التفسيري اتجاهًا متناميًا بين عدد من الدارِسين الغربيّين، ومن ثم تأتي أهمية هذه الورقة في كونها تتيح للقارئ العربي التعرّف على هذا الاتجاه الغربي وفهمه.

المؤلف

أوري روبين - אורי רובין

أستاذ الدراسات القرآنية والتراث الإسلامي القديم في قسم الدراسات العربية والإسلامية بكلية الدراسات الإنسانية والاجتماعية في جامعة تل أبيب.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))