رؤية في تقسيم لحن القراءة وتبويبه
اختلاف ضبط عين بعض الأفعال القرآنية نموذجًا

يحاول هذا البحث طرح رؤية تأصيلية لأقسام اللحن في قراءة بعض غير المجيدين من طلّاب القرآن، وذلك من خلال تقسيم اللحون باعتبارات خمسة، وتسليط الضوء على ظاهرة اختلاف ضبط العين في الأفعال القرآنية الثلاثية المسمَّى فاعلها كنموذج لإثبات صحَّة الدِّراسة.

  عُقد هذا البحث لطرح رؤية تأصيلية لأقسام اللحن في قراءة بعض غير المجيدين من طلّاب القرآن الكريم. وتنطلق هذه الرؤية من الحاجة للتعاطي المنهجي المنضبط لقضية اللحن بما ييسّر ضبط قوانينها واستظهار عللها، ومن ثَمَّ توقِّيها وعلاجها.

وقد ذهبَت الدراسة إلى أنَّ التقسيم الشائع للحن إلى لحن جليٍّ، ولحن خفيٍّ ينطوي على إشكال نظريٍّ وعمليٍّ يحول دون التصنيف الحقيقيّ للحون تصنيفًا يُيسِّر فهمها وتقعيدها وبيان عللها، ومن ثَمَّ توقِّيها ومعالجتها.

وانطلاقًا من ذلك ارتأت الدراسة أن تقسيم اللحون باعتبارات خمسة اقترحَتْها يمكن أن يكون أكثر جدوى من التقسيم المشهور.

وفي سبيل توقيع هذه الرؤية تتبَّعَت الدراسة ظاهرة اختلاف ضبط العين في الأفعال القرآنية الثلاثية المسمَّى فاعلها، وما يترتب عليها من تغيُّر في الدلالة، وما يقع لبعض الطلّاب غير المجيدين من أخطاء في أدائها؛ علاوة على أخطاء الفهم في معانيها. فكان في تتبُّع هذا الضرب من الأفعال إسهامٌ في تصحيح نطقها، وتصويب فهمها.

المؤلف

الدكتور محمود عبد الجليل روزن

الأستاذ المساعد بقسم علوم وتقنية الأغذية بجامعة دمنهور - مصر، وحاصل على عالية القراءات، وله عدد من المؤلفات والبحوث العلمية المنشورة.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))