الإسرائيليات في التفسير بين ضرورة التوظيف وإمكان الاستغناء
قراءة تحليلية لمقولات المفسرين في جواب السامري في سورة طه
للمرويات الإسرائيلية حضورٌ بارز في التفسير خاصّة لدى المفسرين الأوائل، حيث تواردوا على توظيفها واستعمالها في بيان المعاني والكشف عنها، إلا أن هذا التوظيف جُوبِهَ باستشكال من قِبَل بعض العلماء بعدهم، حيث تواردوا على نفي أهميتها في التفسير وبيان عدم حاجته إليها. وهذا الأمر يضعُنا بذلك أمام فرضيتين إحداهما تثبت أهمية هذه المرويات وأن لها دورًا مهمًّا في التفسير، وهو ما يظهره تتابع المفسّرين خاصّة المؤسّسين على اللجوء إليها، والأخرى تنفي ذلك وتردّه.
ويأتي البحث ليدرس كِلَا الفرضيتين من خلال جعلهما إشكالية له، ويحاول بالتالي بيان الموقف من توظيف المرويات الإسرائيلية في التفسير ومدى أهميته وضرورته نفيًا أو إثباتًا.
وقد اعتنى البحث بأن يكون درسه لذلك درسًا عمليًّا تطبيقيًّا لا تجريديًّا نظريًّا، ومن ثَمّ انصب على اختبار كلا الفرضيتين من خلال تحليليه لأحد المواضع القرآنية التي مثّلت مجالًا لتوارد المفسرين من كِلَا الاتجاهين على تفسيره، سواء الموظّف للمرويات الإسرائيلية أو المبتعد عنها، وهو جواب السامري في سورة طه.
وجاء البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة مطالب يقفوها خاتمة، فأما المقدمة فبيّن فيها إشكالية البحث وهدفه ومحدداته، وأما التمهيد فبيّن فيه سبب اختيار النموذج قيد العمل وآلية السّير فيه، وأما المطالب فكان أحدها للعرض الوصفي لاتجاهي التفسير في الموطن قيد التحليل، وثانيهما للموازنة بين كلا الاتجاهين، والثالث خصصناه ببعض التنبيهات والوقفات في ضوء ما أظهره التحليل، وأما الخاتمة فرصدنا فيها أبرز نتائج البحث.
الملفات المرفقة
مواد تهمك
- منطلقات دراسة توظيف الإسرائيليات في تفسير السلف؛ تحرير وتأصيل (2-3)
- توظيف الإسرائيليات في التفسير؛ دراسة تحليلية تأصيلية
- القول بانحصار توظيف المرويّات الإسرائيلية في القصص وعدم دخولها في العقائد والأحكام؛ قراءة نقديّة
- منطلقات دراسة توظيف الإسرائيليات في تفسير السلف؛ تحرير وتأصيل (3-3)
- منطلقات دراسة توظيف الإسرائيليات في تفسير السلف؛ تحرير وتأصيل (1-3)
- ملف المرويات الإسرائيلية في كتب التفسير؛ مدخل تعريفي