تقرير اللقاء الـ 58 من لقاءات أهل التفسير
حول "الاختصار والمختصرات في التفسير" كان موضوع اللقاء الـ٥٨ من لقاءات أهل التفسير، مستضيفًا فضيلة الدكتور محمد البركة، وهذا تقرير موجز عن اللقاء.
أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق ٢٣ صفر ١٤٤١هـ بمدينة الرياض اللقاء الثامن والخمسين من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: "الاختصار والمختصرات في التفسير"، مع فضيلة الدكتور/ محمد بن راشد البركة، الأستاذ المساعد بجامعة القصيم، وذلك في ديوانية أ. عبد الله الشدِّي.
افتتح اللقاء الدكتور د. يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلا فيها نبذة من سيرة الدكتور محمد البركة.
ثم استهل د. البركة حديثه بالكلام عن التفاسير المختصرة، فبدأ بالتعريف بها، وذكر أنها على نوعين: المختصرة من غيرها، وبعض أفراد هذا النوع قد يكون طويلًا بذاته، إلا أن اعتبارها مختصرات إنما هو بالنسبة إلى الكتب التي اختُصرت منها. والمختصرة ابتداءً، أو المختصرة بذاتها، وهذه يُشترط فيها الاختصار الـمُطلَق.
ثُمَّ فصّل الحديث عن المختصرات والتمثيل لها، فبدأ بالمختصرات المتعدِّدة لتفسير واحد، وتعرَّض فيه لمختصرات خمسة تفاسير أصليَّة، ثم المختصرات المفردة، فذكر بعضها، مع ذكر بعض الملامح العامة حولها.
وانتقل إلى التفاسير المختصرة ابتداءً، وذكر أن أشهرها عند المتقدمين ثلاثة: الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي، وجامع البيان لمعين الدين الإيجي، وتفسير الجلالين، فعرَّف بكلٍّ منها بإيجاز، مع ذكر أهم الخصائص والمزايا لكل مختصر من هذه المختصرات.
هذا وقد حظي اللقاء بحضور طيب ومشاركة فاعلة من الباحثين والأكاديميين وطلاب العلم، وفي نهاية اللقاء تفاعل د. محمد البركة -مشكورًا- مع أسئلة الحضور ومداخلاتهم التي تدور حول موضوع اللقاء.