تعريف بكتاب
Structure and Quranic Interpretation
A Study of Symmetry and Coherence in Islam’s Holy Text
Raymond Farrin
الكتاب:
Structure and Quranic Interpretation
A Study of Symmetry and Coherence in Islam’s Holy Text
بنية القرآن وتفسيره: دراسة في اتساق وتماسك النص الإسلامي المقدس
الكاتب: Raymond Farrin
دار النشر: Ashland, Oregon: White Cloud Press
تاريخ النشر: 2014م.
عدد الصفحات: 163.
الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.
محتوى الكتاب:
يأتي الكتاب في ستة فصول تليها خاتمة.
الفصل الأول: تأطير القرآن:
في هذا الفصل يقدّم فارين قراءة لتركيب سورة الفاتحة، والتي تُمثِّل وفق فارين الملخص للقرآن على مستوى البنية والموضوع، فيعتبر أنها سورة لها بنية مركزية تمثلها الآية 4، يتقابل حولها محوران (الآيات 1-2-3) و(الآيات 5- 6- 7)، والتي تمثّل العبادة والدعاء المتمحور حول الرحمة، كما يحاول ربط الفاتحة بسورة الناس والتي تمثّل كذلك دعاء واستغاثة وصلاة.
الفصل الثاني: الفصل (السورة) كوحدة:
في هذا الفصل يطرح المؤلفُ السورةَ أو الفصل كوحدة قرآنية متجانسة، ويمثّل لهذا بسورة البقرة التي تتبع -وفقًا له كذلك- بنية متمركزة حول المركز، يدور حولها محوران متقابلان عكسيًّا (أ ب ج/د/ جَ بَ أَ)، فيقسمها بهذا إلى سبعة أقسام؛ أ/ المؤمنون مقابل الكفار. ب/ موسى يعطي بني إسرائيل الشريعة. ج/ امتحان إبراهيم. د/ تغيير القبلة للكعبة وامتحان المؤمنين. جَ/ سيتم اختبار المسلمين. بَ/ النبي محمد يسلم الشريعة للمؤمنين. أَ/ الجهاد ضد الكفار.
الفصل الثالث: أزواج الفصول/ السور (المثاني) (1):
في هذا الفصل ينتقل المؤلّف لما يعتبره مبدأ أساسيًّا للتركيب القرآني، أي كون سوره تأتي في أزواج، ويلفت النظر لأسبقية أمين أحسن إصلاحي في الوقوف على هذه الفكرة وتطبيقها في تفسيره للقرآن، ثم يحاول تقديم قراءة لهذه الأزواج، فيقرأ سورتي البقرة وآل عمران كزوج يدور حول أهل الكتاب اليهود والنصارى، كما يقرأ سورتي الفلق والناس باعتبارها يكشفان عن تزواج وتماثل تركيبي وموضوعي.
الفصل الرابع: أزواج الفصول/ السور (2):
في هذا الفصل ينتقل فارين لقراءة أزواج السور ذات الطول المتوسط بعد أن درس في الفصل السابق أمثلة على السور القصار والطوال، فيتناول العلاقة التركيبية والموضوعية في سورتي يوسف والرعد.
الفصل الخامس: مجموعات الفصول/ السور:
أما في هذا الفصل فينتقل المؤلف لمبدأ آخر يعتبره أساسيًّا في تركيب القرآن، وهو تجمّع السور في مجموعات تتبع التركيب المركزي أو المتوازي، ويقسم هذه المجموعات إلى تسعة عشر مجموعة، العدد داخل كلّ مجموعة يتراوح من ثلاث إلى عشر سور.
الفصل السادس: المجموعة المركزية:
في هذا الفصل يدرس المجموعة المركزية في التركيب القرآني، وهي من سورة (ق) وإلى سورة الواقعة، ويقسم هذه المجموعة لزوجين (ق، والذاريات، والطور) و(الطور، والنجم)، وثلاثة سور منفصلة (القمر، الرحمن، الواقعة).
الخاتمة:
يرُكِّز فارين في خاتمة كتابه على التماسك البنيوي والموضوعي لنص القرآن، ويعتبر أن هذا الترتيب للنص تم في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- تاركًا قضية كون الترتيب تمّ بتوجيه إلهي أم باجتهاد بشري باعتبارها قضية إيمانية.
أهمية الكتاب:
يُعَدّ الاتجاه التزامني في قراءة القرآن من أهم الاتجاهات المتنامية على ساحة الدرس الاستشراقي المعاصر، ويجتهد روّاده في تطبيق المنجزات الأدبية على النصّ القرآني لاستكشاف تركيبه الخاصّ، والمنطق الخاصّ الذي ينتظم موضوعاته وحجاجاته، والوحدة الأدبية له، في مقابل القول الاستشراقي العتيق بتفكّك النصّ القرآني، والذي بات لا يكشف إلا عن عدم الالتفات لخصوصية الخطاب القرآني، وهذا الكتاب لفارين هو أحد هذه المحاولات الطامحة للاستفادة من هذه المنجزات في قراءة النصّ القرآني وتركيبه.
ومع التنامي الكبير لهذا الاتجاه والتزايد الواسع لنتاجه، والتعدّد والتنوّع في منهجياته المطبّقة على النصّ، بات من الضروري أن يطلع الباحث العربي والمسلم في دراسات القرآن على هذا النتاج، وهو ما يفيد فيه كثيرًا كتاب فارين والذي يمثّل تطبيقًا لهذا الاتجاه ومناهجه، وكذا لما يحاوله من لفت النظر لتلك الآراء الريادية التي مثّلت صوى هادية للباحثين في هذا الاتجاه وكانت أحد أسباب الالتفات للنظام القرآني الخاصّ والبنية الفريدة لنصّه كاملًا وسورًا ومقاطع، مثل ترجمة أعمال الفراهي وأمين أحسن إصلاحي، وكذا كتابات كويبرس حول القرآن ونظمه، مما يجعله نافذة للباحث المسلم نحو نشأة وتنامي هذا الاتجاه.