ما نزل من القرآن ببدر

كان أكثر نزول القرآن بمكة والمدينة، إلا أنّ بعض الآيات نزلَتْ خارجهما، ومن الأماكن التي نزلَتْ بها بعض الآيات: بدر، وهذه المقالة تستعرض ما ثبت نزوله ببدر من خلال روايات النزول الواردة في الآيات، والمقالة مستلّة من كتاب: (الأماكن التي نزل بها القرآن غير مكة والمدينة).

ما نزل من القرآن ببدر[1]

أولًا: التعريف ببدر:

 بَدْر: بالفتح ثم السكون، أصله الامتلاء. بها الواقعة المباركة التي كانت بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمشركين، وحضرَ فيها الملائكةُ والجنّ والإنس والمسلمون كلّهم[2].

أ- سبب تسمية ذلك الموضع ببدر:

قيل في سبب تسميته بدرًا ثلاثة أقوال:

۱- سميت ببدر؛ لأنها بئر كانت لرجل يسمَّى بدرًا فسُمِّيَت باسمه:

قال الطبري -رحمه الله-: «سُمِّي بذلك؛ لأنه كان ماء لرجل يُسمَّى (بدرًا)، فسُمِّي باسم صاحبه»[3].

وقال ابن فارس -رحمه الله-: «وبدر: ماء معروف نُسِب إلى رجل كان اسمه بدرًا»[4].

وقال به ابن دريد[5]، والزمخشري[6]، والقرطبي[7]، والنووي[8]، والعيني[9] رحمهم الله. 

۲- بدر اسم مكان، كما هي أسماء البلدان:

قال الطبري -رحمه الله-: «اسم سُمِّيت به البقعة، كما سُمِّي سائر البلدان بأسمائها»[10].

ثم ذكر ما رُوي عن الشعبي، قال: سُمّيت بدرًا لأنّه كان ماءً لرجل من جهينة اسمه بدر. قال الواقدي: فذكرت ذلك لعبد الله بن جعفر، ومحمد بن صالح، فأنكراه، وقالَا: «لأيّ شيء سُمّيت الصفراء؟ ولأيّ شيء سُمّي الجار؟ إنّما هو اسم لموضع».

قال: «وذكرت ذلك ليحيى بن النعمان الغفاري، فقال: سمعتُ شيوخنا من غفار يقولون: هو ماؤنا ومنزلنا، وما ملكه أحد قط يُقال له بدر، وما هو من بلاد جهينة، إنما هو من بلاد غفار. قال الواقدي: وهو المعروف عندنا»[11].

٣- سُمّيت ببدر لاستدارتها، أو لصفاء مائها:

قال السمهودي -رحمه الله-: «بدر اسم البئر التي بها، سُمّيت بذلك لاستدارتها، أو لصفاء مائها، فكان البدر يُرَى فيها»[12].

والراجح من هذه الأقوال هو أنّ بدرًا سُمّيت بالبئر كما رجّح ذالك القرطبي -رحمه الله- ونسبه للأكثر[13].

ب- موقعها:

قال البلاذري -رحمه الله-: «وبين بدر والمدينة ثمانية بُرُد»[14].

وقال البكري -رحمه الله-: «على ثمانية وعشرين فرسخًا من المدينة، في طريق مكة»[15].

وقال به العيني[16].

ج- حدودها:

قال ابن شمائل القطيعي -رحمه الله-: «بين مكة والمدينة، أسفل وادي الصفراء، بينه وبين الجار -وهو ساحل البحر- ليلة»[17].

وقال الحميري -رحمه الله-: «على ثمانية وعشرين فرسخًا من المدينة في طريق مكة، وبين مدينة الجار إلى بدر نحو المشرق إذا أردت المدينة؛ عشرون ميلًا»[18].

من خلال هذه النقول يتبيّن لنا ما يأتي:

أنّ بدرًا: «ماء معروف بين مكة والمدينة، وقد نشأت في بدر بلدة نامية تبعد عن المدينة المنورة ١٥٥ كيلًا، وعن مكة ۳۱۰ أكيال، وتبعد عن سيف البحر قرابة ٤٥ كيلًا، وكان ميناؤها الجار، فلما اندرست قامت بالقرب منها بلدة (الرايس)، ومنها اليوم يجلب السمك إلى بدر، وسكانها حرب، غالبهم بنو صبح، وبها مدارس ومسجد جامع، وإمارة عموم وادي الصفراء وساحل الجار وبلدة بدر تابعة في كلّ شؤونها الإدارية والاجتماعية لإمارة المدينة، وموقعها بالنسبة للمدينة في الجنوب الغربي»[19].

ثانيًا: ما نزل ببدر من الآيات:

أ- أول سورة الأنفال:

- الآيات:

قول الربّ -تبارك وتعالى-: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ﴾ [الأنفال: ١- ٥].

- ما ورد في أنّ مكان نزول الآيات ببدر:

ما أخرجه أبو داود والنسائي، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر: «مَن فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا». قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها[20]، فلمّا فتح الله عليهم قال المشيخة: «كنّا ردءًا[21] لكم لو انهزمتم لفئتم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى»، فأبى الفتيان وقالوا: «جعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنا»، فأنزل الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ١]، إلى قوله: ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ﴾ [الأنفال: ١- ٥]، يقول: «فكان ذلك خيرًا لهم، فكذلك أيضًا فأطيعوني فإني أعلم بعاقبة هذا منكم»[22].

أورَدَ المفسِّرون أنّ مكان نزول أوّل الأنفال ببدر عند تفسيرها: كالطبري[23]، والبغوي[24]، وابن العربي[25]، وابن عطية[26]، والقرطبي[27]، وابن كثير[28]، وابن عاشور[29]، والشنقيطي[30]، رحمهم الله. 

- النتيجة:

رجحان حديث ابن عباس -رضي الله عنه- في نزولها ببدر؛ لِمَا يأتي:

١- يؤيده لفظ الآية، فقد قال الرب -تبارك وتعالى-: ﴿يَسْأَلُونَكَ﴾ [الأنفال: 1]، ولم يقع في حديث سعد -رضي الله عنه- سؤال، وقد قال القرطبي -رحمه الله- عن حديث سعد: «يقتضي أن يكون ثَمّ سؤال عن حكم الأنفال، ولم يكن هنالك سؤال عن ذلك على ما يقتضيه هذا الحديث. وقال بعضهم: إنّ (عَن) بمعنى (مِن)؛ لأنه إنما سأل شيئًا معيَّنًا وهو السيف»[31].

٢- أن الله قال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ [الأنفال: 1]، أي: عن حكمها وقسمها ومشروعيتها، وهذا لم يقع في حديث سعد، بل الذي وقع في حديثه أنه سأل نفلًا.

وهو ما أخرجه مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: «نَزلَت فيَّ أربع آيات: أصبتُ سيفًا فأتَى به النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله، نَفِّلْنِيه»[32]، فقال: «ضَعْهُ»، ثم قام، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ضَعْهُ من حيث أخذتَه». ثم قام، فقال: «نفِّلْنِيه يا رسول الله»، فقال: «ضَعْه»، فقام، فقال: «يا رسول الله، نفِّلنيه، أَأُجعل كمن لا غناء له؟»، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ضَعْه من حيث أخذتَه»، قال: فنزلت هذه الآية: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [الأنفال: 1]»[33].

فإن قال قائل: حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- لم يُذكر فيه أنهم سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حُكم هذا؟ يُجاب عن ذلك: أنّ هذا صحيح، لكن عند التنازع ليس لهم إلا أن يسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امتثالًا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: ٥٩].

أيضًا في السياق قول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ [الأنفال: ١]، وحديث ابن عباس فيه أنهم تنازعوا في المغنم، فقال المشيخة: «كنّا ردءًا لكم لو انهزمتم لفِئتُم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى»، فأبى الفتيان، وقالوا: «جعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنا»[34].

3- أشار عدد من المفسِّرين نظرًا إلى ذلك وفاقًا لسياق الآية:

قال ابن عطية -رحمه الله-: «فيجيء من مجموع هذه الآثار أن نفوس أهل بدر تنافرت ووقع فيها ما يقع في نفوس البشر من إرادة الأثرة، لا سيما مَن أبْلَى، فأنزل الله -عز وجل- الآية، فرضي المسلمون وسلَّمُوا، فأصلح الله ذات بينهم، وردّ عليهم غنائمهم»[35].

وقال السعدي -رحمه الله-: «وكانت هذه الآيات في هذه السورة، قد نزلت في قصة بدر أول غنيمة كبيرة غنمها المسلمون من المشركين، فحصل بين بعض المسلمين فيها نزاع، فسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنها، فأنزل الله ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ [الأنفال: ١]، كيف تُقَسَّم وعلى من تُقَسَّم»[36].

وقال الشنقيطي -رحمه الله-: «جمهور العلماء على أنّ الآية نزلت في غنائم بدر لمّا اختلف الصحابة فيها، فقال بعضهم: نحن هم الذين حُزْنَا الغنائم وحويناها فليس لغيرنا فيها نصيب. وقالت المشيخة: إنّا كنّا لكم ردءًا، ولو هُزمتم لَلَجأتم إلينا. فاختصموا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم»[37].

وقال ابن عاشور -رحمه الله-: «وعُطف الأمر بإصلاح ذات البين؛ لأنهم اختصموا واشتجروا في شأنها، كما قال عبادة بن الصامت: (اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا)، فأمَرَهم الله بالتصافح»[38].

فإن قال قائل: كيف نُجِيب عن حديث سعد بأنّ الآية نزلت فيه، فالجواب عن ذلك: أنّ لفظ الترمذي لحديث سعد جاء فيه: قال: «لمّا كان يوم بدر جئت بسيف، فقلت: يا رسول الله، إن الله قد شفى صدري من المشركين، أو نحو هذا، هَب لي هذا السيف»، فقال: «هذا ليس لي ولا لك»، فقلت: عسى أن يُعطَى هذا من لا يُبلِي بلائِي، فجاءني الرسول فقال: «إنك سألتني وليس لي، وإنه قد صار لي، وهو لكَ»، قال: فنزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ [الأنفال: 1] الآية. فقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هذا ليس لي ولا لك»، هنا لم يقع التنازع بين المسلمين بعدُ في شأن الغنائم، فلمّا وقع وأنزل الله فيهم الآية جاء إليه وقال له: «قد صار لي، وهو لك». وقوله: «فنزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾»، ظنًّا منه أنها نزلت فيه لقرب قصته من قصتهم، وإلا فالأمر ليس كما ظنّ. وربما دلّ هذا اللفظ على أن قصة سعد ليست سبب نزولها، ولهذا قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هذا ليس لي، ولا لك»، ولو كان سؤال سعد سبب نزولها لقال: «فنزلت الآية»، لكنه أخَّر النزول حتى قال: فجاءني الرسول، فقال: «إنك سألتني وليس لي، وقد صار لي، وهو لك»، فدلّ هذا على وقوع فاصلٍ، الله أعلم بزمنه[39].

فسبب نزول الآيات حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-. وعليه، فمكان نزول الآيات ببدر، والله أعلم.

- تنبيه:

الآيات التي في صدر سورة الأنفال نزلت ببدر، ولكن هل السورة نزلت كلها هناك أم بعضها؟ والأظهر أن السورة كلها نزلت ببدر؛ فقد روى البخاري بسنده عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس -رضي الله عنهما-: سورة الأنفال، قال: «نزلت في بدر»[40].

وقال ابن عاشور: «وقد اتفق رجال الأثر كلّهم على أنها نزلت في غزوة بدر. قال ابن إسحاق: أنزلت في أمرِ بدر سورة الأنفال بأسرها»[41].

ب- الآية التاسعة من الأنفال:

- الآيات:

قول الربّ -تبارك وتعالى-: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ [الأنفال: ٩].

- ما ورد في نزول هذه الآية ببدر:

عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لمّا كان يوم بدر نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المشركين وهُم ألفٌ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلًا، فاستقبل نبي الله -صلى الله عليه وسلم- القِبلة ثم مدّ يديه فجعل يهتف[42] بربه: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتِ ما وعدتني، اللهم إن تهْلِك هذه العِصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض»، فما زال يهتف بربه، مادًّا يديه، مُستقبِلَ القِبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه[43]، فأتاه أبو بكر. فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه[44] من ورائه، وقال: «يا نبي الله، كذاك[45] مناشدتك[46] ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك»، فأنزل الله -عز وجل-: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ [الأنفال: 9]، فأمدّه الله بالملائكة»[47].

- النتيجة:

الراجح أن الآية نزلت ببدر، وذلك لِمَا يأتي:

۱- صحة سند الحديث.

٢- تصريحه بالنزول.

٣- موافقة السياق القرآني.

٤- اعتماد المفسِّرين لهذا الحديث، والله أعلم.

٥- أورد بعض المفسِّرين أنّ مكان نزول هذه الآية ببدر؛ منهم الطبري[48]، والبغوي[49]، والقرطبي[50]، وابن كثير[51]، وابن عاشور[52]، رحمهم الله. 

وعليه فمكان نزول الآية ببدر، والله أعلم.

 

[1] هذه المقالة من كتاب (الأماكن التي نزل بها القرآن غير مكة والمدينة)، الصادر عن مركز تفسير سنة 1444هـ = 2023م، ص122، وما بعدها. (موقع تفسير)

[2] ينظر: معجم البلدان (١/ ٣٥٧)، آثار البلاد، للقزويني، ص۷۸.

[3] جامع البيان (۷/ ۱۷۰). وقد اختُلف في هذا الرجل على عدة أقوال: قال أبو اليقظان: كان بدر رجلًا من بني غفار فنُسب الماء إليه. وقال ابن دحية: بدر بن مخلد بن الحارث صارت بدر الذي سميت به وهو احتفرها. وقال الحازمي: وقيل: بل هو رجل من بني ضمرة سكن هذا الموضع فنُسب إليه، ثمّ غلب اسمه عليه. ينظر: البدر المنير (۹/ ۳۰)، وفاء الوفاء (٤/ ٢٦).

[4] مجمل اللغة (۱/ ۱۱۸).

[5] جمهرة اللغة (١/ ٢٩٤).

[6] الكشاف (١/ ٤١١).

[7] الجامع لأحكام القرآن (٤/ ١٩٠).

[8] شرح النووي على مسلم (١٢/ ٨٤).

[9] عمدة القاري (۱/ ۳۱۷).

[10] جامع البيان (۷/ ۱۷۰).

[11] جامع البيان (۷/ ۱۷۰- ۱۷۱). وينظر: معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع (۱/ ۲۳۱).

[12] وفاء الوفاء (٤/ ٢٦).

[13] ينظر: الجامع لأحكام القرآن (٤/ ١٩٠).

[14] أنساب الأشرف (۱/ ۲۸۸).

[15] معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع (۱/ ۲۳۱).

[16] عمدة القاري (۱/ ۳۱۷).

[17] مراصد الاطلاع (۱/ ۱۷۱- ۱۷۰).

[18] الروض المعطار، ص٨٤.

[19] معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري، لسعد بن جنيدل، ص٦٤- ٦٨.

[20] برح مكانه، أي: زال عنه. لسان العرب (٢/ ٤٠٨، ٤٠٩)، مادة (برح).

[21] الردء هو العون والناصر، النهاية في غريب الحديث والأثر (۲/ ۲۱۳) مادة (ردأ).

[22] أخرجه أبو داود في سننه (٣/ ۷۷)، رقم: ۲۷۳۷، والنسائي في السنن الكبرى (٣/ ٢٤١)، رقم: ٢٨٨٠، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٤٣، ١٤٤). وقال: «هذا حديث صحيح».

[23] جامع البيان (۱۱/ ١٣- ١٧).

[24] معالم التنزيل (٣٢٣- ٣٢٥).

[25] أحكام القرآن (٢/ ٣٧٤، ٣٧٥).

[26] المحرر الوجيز (٤/ ١٢٧، ١٢٨).

[27] الجامع لأحكام القرآن (٩/ ٤٤٢، ٤٤٣).

[28] تفسير القرآن العظيم (٤/ ٣).

[29] التحرير والتنوير (٩/ ٢٤٥).

[30] أضواء البيان (٢/ ٤٠٦، ٤٠٧).

[31] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٣/ ٥٣٥).

[32] النَّفَل: بالتحريك الغنيمة، وجمعه أنفال، والنَّفْل بالسكون -وقد يُحرَّك- الزيادة. النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٩٩)، مادة (نفل).

[33] أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٣٦٧)، رقم: ١٧٤٨.

[34] ينظر: المحرر في أسباب نزول القرآن، ص٥٥٣.

[35] المحرر الوجيز (٤/ ١٢٩).

[36] تيسير الكريم الرحمن، ص٣١٥.

[37] أضواء البيان (٢/ ٤٠٧).

[38] التحرير والتنوير (٩/ ٢٥٣).

[39] المحرر في أسباب نزول القرآن، ص٥٥٤.

[40] أخرجه البخاري في صحيحه (٦/ ٦١)، برقم: ٤٦٤٥.

[41] التحرير والتنوير (٩/ ٢٤٥).

[42] يهتف، أي: يدعوه ويناشده. النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٤٣) مادة (هتف).

[43] المنكب ما بين الكتف والعنق. النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١١٣) مادة (نكب).

[44] الالتزام: الاعتناق، لسان العرب (١٢/ ٥٤٢) مادة (لزم).

[45] كذاك، أي: حسبك الدعاء. النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٦١) مادة (كذا).

[46] المناشدة: الطلب والسؤال، وهو من النشيد، أي: رفع الصوت. النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٥٣) مادة (نشد).

[47] أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٣٨٤).

[48] جامع البيان (١١/ ٥١).

[49] معالم التنزيل (٣/ ٣٣٢).

[50] الجامع لأحكام القرآن (٩/ ٤٥٦).

[51] تفسير القرآن العظيم (٤/ ١٦).

[52] التحرير والتنوير (٩/ ٢٧٤).

الكاتب

الدكتور عزيزة بنت مقعد العتيبي

أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))