البُعد الأخلاقي
ركيزة في البنية البلاغية في القرآن الكريم

تقديم:
إنّ البنية اللغوية في علوم الوحي بنية شمولية واقعية، تلبِّي جميع متطلّبات القيم والأخلاق الإسلامية، ولم تكن الفضائل والأخلاق الحميدة في معزل من هذه البنية اللغوية، بل ركن أصيل تمتزج روحها في كلّ تركيب وبناء في النصّ، ومن هذا الامتزاج امتزاج الأخلاق في البنية البلاغية في نصوص القرآن الكريم من خلال ما يُعرَف بالعدول أو الانزياح البلاغي.
يهدف المقال إلى تأسيس فكرة أن النكتة البيانية أو البلاغية في النَّظْم الكريم تندرج ضمن منظومة قيمية أخلاقية سلوكية، ومن خلال هذه النظرة التي تبدو للمتأمل نظرة ضمنية في نصوص القرآن أسعى إلى محاولة لاستنباط الأبعاد الأخلاقية في بنية البلاغة من حيث العدول والانزياح، وليس من خلال الدلالات اللفظية المباشرة، إنما من حيث بنيتها البلاغية العدولية أو الانزياحية، وستتضح الفكرة من خلال سَوق الأمثلة.
وقبل سرد الأمثلة للأمر الذي ذكرنا في التقديم أُحِبُّ أن أنبه على ثلاثة أمور:
الأول: أنّ العدول -الذي لا يقفز على ضوابط وقوانين اللغة- ركيزة في علم البلاغة، وهو علامة من علامات القول البليغ، ويُعرّف العدول: بأنه مجاوزة السنن المألوفة في الكلام؛ لزيادة عدد الدلالات، وتحقيق غايات مقصودة ملائمة للمقام، وتحقيق سمات جمالية.
ولا يخفى ما في العدول من استدعاء ليقظة المتلقي وفطنته، واستنفار طاقته الذهنية لاستنتاج المعاني، وقيل: المحصّل بعد طلب أعزّ من المنساق بلا تعب.
الثاني: ليس بين الأخلاق حدود فاصلة، بل قد يؤدي بعضها إلى بعض، وبعضها الآخر متضمّن لعدّة أخلاق في آنٍ.
الثالث: قد يتولّد تداخُل بين الغرض البلاغي أو النكتة البلاغية والبُعد الأخلاقي، وهنا محاولة في إيجاد الفَرْق بينهما.
م | الغرض البلاغي أو النكتة البلاغية | البُعد الأخلاقي |
1. | محصور في سياقه | فيه عموم |
2. | يتغير بتغيّر المقام | ثابت لا يتغير |
3. | يسير إلى البُعد الأخلاقي | مرتكز للأغراض والنكت |
4. | يجيب عن سؤال: لماذا؟ | يجيب عن سؤال: كيف؟ |
5. | وسيلة | غاية |
6. | وقد يشتركان حيث يكون الغرض هو البُعد الأخلاقي في آنٍ |
وفيما يأتي نستعرض هذه الأمثلة، منوِّهين على البُعد الأخلاقي في البنية البلاغية من حيث العدول والانزياح بعد الإشارة إلى النكتة البلاغية في كلّ منها.
المثال الأول: يقول تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ [المؤمنون: 5- 6].
اختلفت الآراء بينَ أنّ المقصود في هذه الآية الرجال دون النساء[1]، أو الرجال والنساء وطُوي ذِكْر النساء؛ من باب التغليب[2]. والذي يظهر -والله أعلم- أنها من التغليب، والعدول الذي تمثّل في البنية البلاغية يدعو إلى التدبر في أسرار البيان على مستوى الغرض المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياق، والبُعد الأخلاقي الذي تتشكل ارتباطاته من الأُسس العقدية والتشريعية للدين الإسلامي. وعودًا إلى السياق لاستنطاق النكتة البلاغية فأوّل ملحوظ فيها الإيجاز، في حين أنّ البُعد الأخلاقي يكمن في النزاهة؛ بصيانة التصريح عن ذِكْر المرأة وتكريمها، وسترها كلّما أمكن، وجريًا على عادة العرب في الذَّوْد عن حريمهم وحفظهم في أفعالهم لهنّ والأقوال عنهنّ[3]. والتغليب من الأساليب العربية، وقد ذُكر عند البلاغيين في باب علم المعاني.
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البُعد الأخلاقي |
لِفُرُوجِهِم حَافِظُونَ | لفروجهم حافظون ولفروجهنّ حافظات | التغليب | الإيجاز | النزاهة |
التغليب | ترجيح أحد الشيئين على الآخر في إطلاق لفظه عليه، كتغليب المذكَّر على المؤنث | |||
النزاهة | الوقوف عن المباح، وحفظ المروءة، والتباعد عمّا قد يدنّس |
المثال الثاني: يقول تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: 245].
يدورُ معنى الآية حول الترغيب والحثّ على الإنفاق في أعمال الخير عمومًا، وخصوصًا الإنفاق في أمر المسلمين بالجهاد في سبيل الله؛ كون الآية السابقة لها هي قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 244]. والشاهد هو قوله: ﴿مَنْ ذَا...﴾؟، فقد خرج الاستفهام عن معناه الحقيقي إلى المعنى المجازي لنكتة بلاغية وبُعد أخلاقي، أمّا النكتة البلاغية فتكمن في التحضيض والحث على الإنفاق[4]، وأمّا البُعد الأخلاقي فنجده يلامس جانب الترفُّق والتلطُّف إلى الإنفاق، وهذه اللمسة الرقيقة لها أثرٌ بالغٌ لتحريك الجانب الوجداني والشعوري والسلوكي ودفعه نحو أعمال البرّ ومنها الإنفاق. ولا نجد هذه اللطائف لو كان الأسلوب أسلوب أمرٍ أو خبر. والله أجَلّ وأعلم.
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البعد الأخلاقي |
مَنْ ذَا | أقرِضوا/ الذين أقرضوا | أسلوب الاستفهام | الحثّ والتحضيض | الرفق والتلطف |
أسلوب الاستفهام | طلب شيءٍ ما لم يكن معلومًا، وهذا الاستفهام الحقيقي، وقد يخرج عن معناه الحقيقي إلى معانٍ أخرى تُفهم من السياق | |||
الرفق | لِين الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالسهل |
المثال الثالث: يقول تعالى: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 58].
لمّا كانت الغاية هي الدعوة إلى الله، وتذليل كلّ الوسائل والطرق بما فيها اللغة لهذا الأمر، تنوّعت الأساليب في النَّظْم الكريم لتحقيق الدعوة بأبلغ الطرق الملائمة لمقاماتها، ومن الأساليب التي قد تدخل في هذا الصدد ضرب المثل، ومن ذلك ما جاء هنا؛ إِذْ ضرب مثل المؤمن في استجابته للدعوة وأمر ربّه وما يصدر منه من الأعمال النافعة بالأرض الطيبة التي تستجيب للغيث، وضرب مثل الكافر الذي يُعرض عن ذكر الله بالأرض السبخة الخبيثة التي لا تستجيب للغيث، فلا تنبت ولا يخرج منها ثمر[5]، والنكتة البلاغية من الاستعارة التمثيلية خلقُ صورةٍ حسية تقترب من الطبع الإنساني تصوّر حال الفريقين تصورًا حسيًّا يصحبه الأثر؛ لما في المحسوس من سلطة على فكر الإنسان، ويكمن البُعد الأخلاقي في العِظة والعِبرة، والنصح والإرشاد لمنكري الدعوة والبعث بأن توقظ هذه الصورة ضميرهم للرجوع إلى فِطَرِهم وقبول الدعوة كما تقبل الأرض الطيبة المطر فتنبت وتثمر. وللصورة التمثيلية عطاءات متدفقة من المعاني.
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البعد الأخلاقي |
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ | مثل المؤمنين ...، ومثل الكافرين... | الاستعارة التمثيلية | تصوير حال تلقي المؤمنين للدعوة، وحال الكافرين | الإرشاد والنصح |
الاستعارة التمثيلية | تركيب يستعمله المتكلِّم في غير معناه الوضعي لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الوضعي | |||
النصح | الدعاء إلى ما فيه الصلاح، والنهي عمّا فيه الفساد |
المثال الرابع: يقول تعالى: ﴿يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر: 29].
جاءت هذه الآية في سياق نصح مؤمن آل فرعون لقومه، والشاهد هو النداء بـ(يا) للبعيد؛ والنكتة البلاغية في اصطفاء حرف النداء (يا) بأنّ هناك خَطْبًا جللًا ينادي قومه ليرشدهم له، ووصف المنادين بأنهم قومه، يشير إلى الرابطة الحميمية بينه وبين قومه يدفعون عنه وهو يدفع عنهم، ويعضد هذا قوله: ﴿فَمَنْ يَنْصُرُنَا﴾؛ إِذْ أدمج نفسه مع قومه ليريهم بأنّ ما لا يرضاه لنفسه لا يرتضيه لقومه[6]، وهكذا نلمح في النكتة البلاغية التي تظهر ملاينته في الحوار مع قومه، ويتمثل البُعد الأخلاقي في الإحسان؛ إِذْ أحسن إلى نفسه أولًا بالإبلاغ، ثم معهم في دلالتهم وإرشادهم برفق ولين وتلطُّف.
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البعد الأخلاقي |
يا قوم | يا من غفلتم | النداء | الملاينة في الحوار | الإحسان |
النداء | طلب الإقبال، وقد يخرج عن معناه الأصلي إلى معانٍ أخرى تفهم من السياق | |||
الإحسان | بذل جميع المنافع للمخلوقين بإخلاص وحب |
المثال الخامس: يقول تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ...﴾ [البقرة: 187].
الشاهد هنا الكناية في قوله: ﴿الرَّفَثُ﴾، والرفث الكلام مع النساء في شؤون الالتذاذ بهنّ مِن ذِكْر الجِمَاع ودواعيه[7]، أو كناية عن الجِماع[8]، وفي كِلَا الأمرين جاءت الكناية لسرٍّ أخلاقي وبلاغي تعزّز من خُلُقِ التهذيب والحياء، تهذيب الأذواق في اختيار الألفاظ، وتربية لحياءِ الفرد، والبُعد عن الخنا والفُحش، ولو كان لا بد من وقوع الرفث فيكون في أضيق حال بما يتوافق مع دواعي الفطرة، دون إذاعتها فتضعف النفوس وتتمادى على قول ذلك.
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البُعد الأخلاقي |
الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ | المستقبح من القول، أو الجماع | الكناية | التهذيب والترفع | الحياء |
الكناية | لفظ أُريد به لازم معناه الوضعي مع جواز إرادة ذلك المعنى مع لازمه | |||
الحياء | تغيير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يُعاب به ويُذَمّ |
المثال السادس: يقول تعالى: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾ [النحل: 127].
جاءت هذه الآيات في سياق تسلية النبي -صلى الله عليه وسلم- مما جرى في معركة أُحُد حين مثّل المشركون بحمزة وبعض الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، فقد أُوصِيَ -صلى الله عليه وسلم- بالصبر، ونُهي عن الضيق من مكرِهم، وحُذفت النون في قوله: ﴿وَلَا تَكُ﴾؛ إشارةً إلى حذف الضيق من قِبَل الرسول الكريم، وترقيق قلبه، وتهوين الأمر على نفسه، وهذا من رحمة الله بنبيّه الكريم[9].
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البُعد الأخلاقي |
وَلَا تَكُ | ولا تكن | الحذف | تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وتطييب نفسه | الرحمة |
الحذف | طي حرف من الكلمة، أو كلمة من الجملة، أو جملة من العبارة | |||
الرحمة | رقة تقتضي الإحسان إلى المرحوم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: الرحمن: وهو الرقيق |
المثال السابع: يقول تعالى: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾ [المزمل: 8].
أمَرَ اللهُ هنا نبيّه بذِكْره والانقطاع للعبادة، ومقتضى الظاهر في غير القرآن أن يقال: وتبتَّل إليه تَبتُّلًا. والتبتُّل هو مصدر تَبتَّل، لكنه أتى بمصدر فعلٍ آخر وهو بَتَّلَ، أي أنه جمع بين معنيي التبتّل والتبتيل، اللذين مصدراهما التفَعُّلُ الدالُّ على التدرج، وفعَّل الدال على الكثرة والمبالغة، ولو قيل: (تبتَّل إليه تبتُّلًا) لم يُفِد غير التدرج، ولو قيل: (وبتِّلْ نفسك إليه تبتيلًا) لم يُفِد غير التكثير؛ لذلك كان السِّر البلاغي في الجمع بين المعنيين الانتقال من التدرج إلى التكثير والمبالغة في الانقطاع للعبادة، أمّا البُعد الأخلاقي فيظهر في الحثّ على النشاط والهمة في العبادة، وأن يبدأ أمر المؤمن في أيّ عبادة من التدرج وترويض النفس إلى المبالغة والتكثر[10]. والله الموفِّق.
الآية | مثالها في غير القرآن | الظاهرة البلاغية | النكتة البلاغية | البُعد الأخلاقي |
وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا | وتبتَّل إليه تبتُّلًا | العدول في البنية الصرفية | الانتقال من التدرج إلى التكثر والمبالغة | النشاط والهمة |
البنية الصرفية | البناء اللفظي للكلمة وما يطرأ عليها من تغيير | |||
النشاط | ضد الكسل، وأن يخف صاحبه إلى الأمر ويُؤثِر فعله |
خاتمة:
إنّ الكلام لا يصل إلى الذروة من البلاغة لمجرد فصاحة ألفاظه ونَظْم تراكيبه، بل لا بدّ أن تكون المعاني كريمة منتظمة في حُسن قصد وسموّ غاية، وهذا ما تلقيناه من النَّظْم الكريم، بمجيئه وافيًا بحاجات البشر، ومرشدهم إلى ما يزكي النفوس ويصلح الأخلاق، وإن كان هذا الأمر واضحًا من جهة الأساليب المباشرة، أو المعاني الجمهورية، إلا أنه من ناحية البنية البلاغية ما يحتاج إلى تأمّل وتدبّر واستنباط، وهي ما يعرف بالمعاني الإحسانية[11] التي لا تتناهى، وقد سلّط هذا المقال الضوء على بعض المعاني الإحسانية المستنبطة من البنية البلاغية لآيات النَّظْم الكريم، وقد تُوُصِّلَ من خلال الآيات المسوقة أن البُعد الأخلاقي متمركز في البنية البلاغية في القرآن الكريم، وأن الأمثلة لم تقتصر على ظواهر بلاغية معينة، بل جاءت في عدد من الظواهر البلاغية؛ مما يؤكّد ارتباطات الأبعاد الأخلاقية في مباني النَّظْم الكريم، وأن المعاني المستنبطة من العدول البلاغي في الآيات تحظى برصيد وافر من القيم الأخلاقية والسِّمات الجمالية في التعبير، وهذا ما يدعو إلى مزيد عناية بهذا الموضوع كأَنْ تفرد له رسالة علمية تسلّط الضوء على هذه الفكرة وتبرز حضور البُعد الأخلاقي في نصوص القرآن الكريم وكذلك السنّة النبوية.
[1] ينظر: أحكام القرآن، لابن العربي (3/ 1289)، والجامع لأحكام القرآن، للقرطبي (12/ 105).
[2] ينظر: أحكام القرآن، للجصاص (5/ 92).
[3] ينظر: البلاغة القرآنية وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية في كتب أحكام القرآن، للدكتور/ عبد الله عبد الغني سرحان، ص107.
[4] ينظر: التحرير والتنوير (2/ 481).
[5] ينظر: التحرير والتنوير (8/ 184).
[6] ينظر: آل حم غافر - فصلت؛ دراسة في أسرار البيان، للدكتور محمد أبو موسى، ص113.
[7] ينظر: التحرير والتنوير (2/ 182).
[8] ينظر: جامع البيان (3/ 488).
[9] ينظر: التعبير القرآني، للدكتور فاضل السامرائي، ص78.
[10] ينظر: التعبير القرآني، للدكتور فاضل السامرائي، ص33.
[11] هكذا أطلق عليها الدكتور محمود توفيق: (المعاني الجمهورية والإحسانية)، في كتابه: سبل استنباط المعاني من القرآن والسنّة؛ دراسة تأويلية ناقدة، ص30.