المخطوطات القرآنية في أواخر حقبة إسبانيا المسلمة
دراسة لمجموعة (ألموناسيد دي لا سييرا)

المترجم : أمنية أبو بكر
تُلقِي هذه الورقة الضوءَ على أحد أهم مساحات تاريخ تلقِّي الأمة للقرآن وتعاطيها معه، وهو القرآن في أواخر حقبة إسبانيا المسلمة، في حقبة المورسكيين، حيث تحلِّلُ عددًا من المخطوطات العربية والمترجمة للقرآن التي كانت مخبّأة في حدود القرن السادس عشر قبل طرد المورسكيين.

  برزت على ساحة الدرس الغربي مؤخرًا العناية بمخطوطات قرآنية ترجع للمسلمين (الموريسكيين) الذين عاشوا في إسبانيا بعد انتهاء دولة الإسلام هناك، حيث اهتم الباحثون الغربيون بهذه المخطوطات والحديث عنها وعن خصائصها وسماتها ومضامينها... إلخ.

وتهتم هذه الورقة بين أيدينا مجموعة من المخطوطات الإسبانية العربية والمترجمة والتي تعود للحقبة الموريسكية في إسبانيا، في حوالي القرن السادس عشر الميلادي، وهي المخطوطات التي ظلّت مجهولة حتى القرن التاسع عشر، حيث تم العثور عليها صُدفة أثناء أحد الأعمال البنائية، ويرجح أنها كانت قد أخفيت بعد طرد المورسكيين.

تقوم الباحثة بتحليل هذه المخطوطات، من ناحية مادتها، ومضمونها، وتقارن بينها، في محاولة منها لاستكشاف حال تعاطي المجتمع المسلم في إسبانيا المتأخرة وفي حقبة الموريسكيين الممنوع فيها تداول القرآن مع القرآن، وطبيعة تلقّيهم له، كما تهتم كذلك للملامح الفنية والجمالية لهذه المخطوطات.

إنّ ترجمة هذه الورقة تفيد في التعريف بهذه المخطوطات القرآنية وجوانبها المادية والفنية... إلخ، وكذا تسليط الضوء على جانب من العناية الغربية بدراستها ومشاغل هذا الدرس وهمومه المعرفية والبحثية والنتائج التي ينتهي إليها، وغير ذلك مما يفيد في إثراء التثاقف العربي مع هذا الدرس.

المؤلف

نوريا مارتينيز دي كاستييا مونيوث - Nuria Martínez-de-Castilla-Muñoz

أستاذة التاريخ وعلم المخطوطات في العالم الإسلامي، في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بباريس.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))