تفسير سورة المسد
يشتمل هذا الإصدار على رسالتين في "تفسير سورة المسد"، الأولى فصل محرَّرٌ في تفسير السورة لشيخ الإسلام ابن تيمية، كانت بمثابة تطبيق عمليّ لمنهجه في التفسير، والثانية زياداتٌ على تفسير ابن تيمية لابن المُحِبّ المقدسيّ، تضمنت نقولًا بديعة، ومرويات ساقها بأسانيده عن شيوخه، وتقريرات نافعة حرّرها بقلمه.
يأتي هذا الكتاب ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وفيه تحقيق لرسالتين في موضوع واحد؛ الرسالة الأولى: فصل محرر في تفسير سورة المسد لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728هــ)، ويليها الرسالة الثانية: زيادات على تفسير ابن تيمية لسورة المسد، لشمس الدين محمد بن محمد بن أحمد بن المحب المقدسي (ت: 788هـ)، قام بتحقيقه الباحث/ عبد الرحمن بن حسن قائد.
وقد نُشرت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (175) صفحة.
فأمّا ابن تيمية فلا تخفى إمامته في فن التفسير، وأوّليته بالكتابة في أصول التفسير، وقد جاء تفسيره لسورة المسد نموذجًا تطبيقيًّا كاشفًا لمنهجه الذي أصَّله في مقدمته في أصول التفسير، ونموذجًا صادق الدلالة على طريقته في الاختيار والترجيح.
وأمّا ابن المحب المقدسي فإنه لم يلتقِ بشيخ الإسلام ابن تيمية، ولم يدركه، إلا أنه كان عظيم الإجلال له، وتعتبر الرسالة الثانية لابن المحب المقدسي أول ما ينشر من آثاره، ولا يعرف له مصنَّف غير هذه الزيادات، وقد اشتملت زياداته على نُقولات من تصانيف لم يصلنا كثير منها، واشتملت على نقولات من مصادر لم تُذكر عند غيره، واشتملت على مرويات ساقها بإسناده إلى شيوخه، إضافة إلى ما حَوته من فوائد حسنة وتقريرات نافعة.
وجاء الكتاب في مقدمة، ثم ترجمة لابن المحب المقدسي، وبيان لموضوع الكتاب ومنهجه وفضله، وتلا ذلك نص الكتاب المحقَّق.