الدراسات القرآنية في غرب أفريقيا
الواقع، الإشكالات، آفاق التطوير (2-2)
مقدمة:
يستمر حوارنا مع الدكتور/ آدم بللو حول الدراسات القرآنية في الغرب الأفريقي، وبعد أن تناول الجزءُ الأول من حوارنا معه واقعَ الدراسات القرآنية في الغرب الأفريقي وتاريخه، فتناول المراكز العلمية المهتمة بالدراسات القرآنية هناك، والمصادر والمخطوطات المتوفرة، وكذلك حاول إبراز العمق التاريخي لهذا الحقل في الغرب الأفريقي عبر تناول أعلامه وأهم أعمالهم[1]، فإن الحديث في هذا الجزء الثاني والأخير يدور حول المحورين الثاني والثالث؛ ففي المحور الثاني: إشكالات الدراسات القرآنية في الغرب الأفريقي، يدور الحديث حول الصعوبات والمعوقات العلميّة التي يواجهها الباحثون في الدراسات القرآنية في الغرب الأفريقي، والتي يتعلّق جزءٌ كبيرٌ منها بالمصادر والكتابات العلميّة المتخصّصة سواء من حيث قدرة الوصول للمخطوطات أو تحقيقاتها الجيدة، أو من حيث إمكان الوصول للإصدارات الحديثة في الدراسات القرآنية التي تنتجها بعض المراكز البحثية العربية المتخصّصة، كما يتعلّق جزء منها بعدم القدرة على التواجد باستمرار في المؤتمرات الدولية أو حتى المعرفة بها أحيانًا؛ مما يؤدي إلى عدم إمكان المشاركة العلمية التي تساعد على تطوير الباحثين وإثراء تجربتهم.
وفي المحور الثالث والأخير: آفاق تطوير الدراسات القرآنية، فيتناول الحديث فيها بعض إمكانات تطوير هذا الحقل، سواء داخل الغرب الأفريقي عبر تجاوز بعض المعوقات العلمية أو بصورة عامة، فيلحّ في سبيل هذا على ضرورة تضافر الجهود من أجل الارتقاء بهذا الحقل، كما يطرح الدكتور/ بللو بعض المقترحات لتطوير عملية تكوين الباحث في الدراسات القرآنية، ليختم حواره معنا برؤية حول مستقبل دراسات القرآن الكريم في الغرب الأفريقي.
نص الحوار
المحور الثاني: إشكالات الدراسات القرآنية في الغرب الأفريقي:
س1. من خلال ما سبق، تبيَّن وجود بعض الجامعات والمراكز العلميّة في غرب أفريقيا، وهناك أيضًا نِتاج علمي يستحقّ التقدير، فلماذا لم نجد حضورًا بارزًا لهذه الحركات العلمية في حقل الدراسات القرآنية خارج نطاق غرب أفريقيا؟
د/ آدم بللو:
السبب في ذلك هو عدم الاهتمام، والتهميش لكثير من النشاطات والجهود التي يبذلها الأفارقة في الدراسات القرآنية؛ ولعلّ سبب ذلك ظنّ كثير من الدول العربية الأفريقية منها والشرق أوسطية، أنَّ باحثي دول الغرب الأفريقي ليس لهم قدرة على مواكبة التطوّر العلمي في العلوم العربية والإسلامية، ربما لتخلّف كثير من هذه الدول اقتصاديًّا، أو لتَدَنِّي مستوى التعليم فيها، وكون اللغات الرسمية فيها غير عربية، لكن الأمر بخلاف ذلك لأنَّ كثرة المسلمين في دول غرب أفريقيا وحبّهم للغة القرآن الكريم والدّين، قد يجعل اهتمامهم بالتعليم الإسلامي العربي بعيد المدى، لا يتصوره إلّا مَن شهد ما يجري فيها من جهود مشكورة.
ومن الأسباب في عدم حضور الحركات العلمية في حقل الدراسات القرآنية للأفارقة خارج دولهم: عدم ربط علاقات بين المراكز والمؤسسات والجامعات بالباحثين الجادين والمراكز والجامعات الموجودة في دول غرب أفريقيا، فمثلًا الجامعة الإسلامية بالنيجر التي ترعاها منظمة التعاون الإسلامي، فيها بحوث ومخطوطات قيّمة في الدراسات القرآنية قدّمها الطلبة لنيل الشهادات العليا في الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه -وهي بين مخطوطات محقّقة، أو دراسات منهجية أو تحليلية- بقيت محبوسة في مكتبة الجامعة وأقسامها، فلو كان هناك تعاون بين تلك الجامعة وبعض المؤسّسات والمراكز التي تهتم بالدراسات القرآنية لأسهموا في تطوير البحث العلمي القرآني ونشره وإخراجه وطباعته حتى يستفيد منه المتخصصون.
س2. بالرغم من هذا الواقع للجامعات والمراكز العلمية في غرب أفريقيا؛ إلا أنه هناك نِتاج علمي من الكتب والدراسات والمخطوطات المحقَّقة كما أسلفتم، ولكن؛ نودُّ أن نعرف حجم المشاريع العلميّة والدراسات والمخطوطات التي لم تخرج بعدُ؟ وما أهم العقبات التي تمنع خروجها؟
د/ آدم بللو:
نعم هناك مخطوطات قرآنية محقّقة لم تخرج إلى الباحثين، من بينها مثلًا: منظومة (سلالة المفتاح) لعبد الله بن فودي، وقد حقّقتُ المنظومة، لكن لم أتمكن من نشرها لعدم الإمكانية المادية، وعدم وجود دُور نشر تجارية في الغرب الأفريقي، وكذلك كتاب: (سلوة الأحزان لتسلية القرآن للنبي البرهان) لمحمد بلو، بقي مخطوطًا حتى الآن. وهناك كتب محققة لكنها تحتاج إلى إعادة تحقيق؛ لأنها لم تحقّق على قواعد علم تحقيق المخطوطات، ولم يعتنِ محققوها بتخريج الأحاديث وترقيم الآيات وشرح بعض المصطلحات والكلمات التي تحتاج إلى الشرح والتعليق، وكذلك لم تطبع هذه الكتب والمؤلفات طباعة جيدة، ومن أمثلتها: تفسير (ضياء التأويل في معاني التنزيل) الذي حققه أحمد أبو السعود وعثمان الطيب منذ أربعين سنة تقريبًا، وهما مصريّا الجنسية أو سودانيّا الجنسية، وهذا التفسير عظيم جدًّا، من التفاسير القيمة التي أجاد فيها أصحابها غاية الإجادة، والآن يقوم بإعادة تحقيقه مشرفي في رسالة الدكتوراه الدكتور/ ثاني موسى أياغي أستاذ التفسير والدراسات القرآنية في جامعة بايرو كانو، وقد أخبرني أنه حقّق ما يقرب من نصف التفسير إلى الآن. وكذلك منظومة (مفتاح التفسير) للعلامة عبد الله بن فودي تحتاج إلى إعادة تحقيق جيد أيضًا.
وهناك أيضًا مشروع الأستاذ الدكتور/ محمد كبير يونس، بعنوان: (التفسير الموضوعي لآيات الأحكام في القرآن الكريم) رتّبه حسب الأبواب الفقهية، وقد جعل لهذا العمل خطة في غاية الإتقان؛ ففي كتاب الطهارة مثلًا يجعل منهجه في تناولها كما يلي:
أ- خطة العمل:
1. مفهوم الطهارة والنجاسة في القرآن.
2. النجاسة وأنواعها الحسية في القرآن.
3. الطهارة وأنواعها الحسية في القرآن، وأحكامها.
4. المطهرات الحسية في القرآن الكريم.
5. علاقة الطهارة الحسية بالمعنوية.
ب- المنهج:
1. تفسير القرآن بالقرآن بجميع صوره، ومنه السياق.
2. تفسير القرآن بالسُّنة بجميع صوره كذلك.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4. تفسير باللغة.
5. الرجوع إلى أقوال أهل العلم من التابعين والفقهاء.
6. الترجيح بين الأقوال إذا اختلفوا، بالدليل، مع عدم القطع وعدم التعصب وعدم اتباع الهوى.
7. التوقف عند عدم قوة الدليل المرجح.
ج- المراجع:
كتب السُّنة، كتب التفاسير بشتى أنواعها، كتب الفقه المقارن، وكتب اللغة كالمعاجم ونحوها.
وقد مضى المؤلف الأستاذ الدكتور/ محمد كبير يونس -حفظه الله- في هذا المشروع شوطًا بعيدًا بلغ كتاب العتق من أبواب الكتب الفقهية -يسّر الله إتمامه-، وأنا الآن أعمل مع المؤلف في طباعة الكتاب ومراجعته لكن المشروع يحتاج إلى تمويل ودعم مادي، وكذلك تزويد المؤلِّف ببعض المراجع من كتب التفاسير والسنة وكتب اللغة التي لا يتمكن من الحصول عليها؛ لأنَّ أفريقيا الغربية كلّها ينقصها بعض مطبوعات الدراسات القرآنية من التفاسير وكتب علوم القرآن والفقه وأصوله التي طبعت حديثًا في الدول العربية.
س3. نودُّ أن نخصّ تراث آل فودي بسبب عنايتكم الخاصّة به، وخصوصًا عبد الله بن فودي ومؤلفاته ومنظوماته، وذكرتم أنكم حقّقتم جزءًا من تراثه، فهل هناك مؤسسة قائمة على هذا التراث الضخم وتعمل على إحيائه؟
د/ آدم بللو:
نعم هناك دُور ومراكز كثيرة للمخطوطات أنشأتها الحكومة الفيدرالية وحكومات بعض الولايات وبعض الدول الأفريقية الغربية منذ الستينيات إلى الثمانينيات، احتفظت بمخطوطات علماء الغرب الأفريقي، وتكثر دُور هذه المخطوطات في دولة النيجر، ومالي، ونيجيريا، وبركينا فاسو، وساحل العاج، وغانا، وموريتانيا؛ ففي نيجيريا مثلًا: هناك جهود قام بها بعض المستشرقين لجمع مخطوطات آل فودي وعلماء نيجيريا من أمثال: (C.E. WITTING) و(H.R PALMER) و(W.E.N. KENSDALE)، وهو أول نائب لمكتبة جامعة إبادان عام: 1953م. وعبد الله سميت (H.F.C ABDULLAH SMITH)، وفتح الله حسن مصري، وموري لاست (Murray last) و(Mervin hiskett)، وجاء من جرَّاءِ مجهودات هؤلاء وغيرهم إنشاء مراكز ومخازن جامعية أو تابعة للحكومة لجمع المخطوطات في شمال نيجيريا وبعض ولايات جنوبها، ولعلّ أبرز الجهود وأهمها -كما ذكر الدكتور محمد عمر إنداغي- هو ما قام به العالم المتخصّص في تراث غرب أفريقيا الإسلامي العربي السيد يُوْحَنا هُنْوِيْك (John Hunwick)، لقد اتخذت هذه الشخصية جامعة إبادان مقرًّا لها بين 1960-1967م، وقام خلال هذه الفترة بمهمّة تاريخية في خدمة الأدب العربي الإسلامي بصفة عامة والمخطوطات العربية بصفة خاصّة، لقد أدرك هُنْوِيْك أنَّ القارة الأفريقية مدججة بأسلحة ثقافية غنية بالتراث المخطوط والوثائق المهمّة، فأنشأ بدَوْره عام: 1962م مركزَ توثيق المخطوطات العربية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة إبادان في نيجيريا، وكذلك لا ننسى ما للقصور الملَكية في شمال نيجيريا وخاصّة قصر أمير كانو من دَور بارز في إحياء المخطوطات وحفظها.
وكذلك يوجَد بجامعة أحمد بلو حفيد الشيخ عثمان بن فودي ورئيس وزراء نيجيريا الأول مركزٌ جمعَ فيه مخطوطات شمال نيجيريا، وفي ولاية كادونا دار الوثائق القومية، وكذلك في ولاية صكتو عاصمة الخلافة العثمانية الفودية وولاية فلاتو بمدينة جوس دُور للوثائق والمخطوطات، وكذلك قد سبق ذِكر مركز الدراسات القرآنية التابع لجامعة بايرو بكانو، ومركز البحوث والدراسات القرآنية بجامعة ولاية يوبي.
لكن ما يجب التنبيه عليه هنا أنَّ أعمال الباحثين ورسائلهم العلمية غالبًا لا يتمكن أصحابها من طباعتها أو نشرها، وكذلك الجامعات لا توصي بطباعة البحوث والرسائل الجيدة، وهذا أحد أكبر مشاكل الدراسات القرآنية وغيرها من الدراسات في الغرب الأفريقي.
س4. بالنسبة للإشكالات العلمية للدراسات القرآنية في غرب أفريقيا، ما مدى اشتراكها مع الإشكالات العامة التي يواجهها باحثو الدراسات القرآنية في العموم؟ ولماذا في ظنكم يقلّ حضور الباحثين من غرب أفريقيا وإسهامهم في المؤتمرات الدولية؟
د/ آدم بللو:
إنّ أكبر مشكلة يواجهها باحثو الدراسات القرآنية في غرب أفريقيا هي عدم وصولهم إلى بعض المصادر المهمّة في ذلك الفنّ؛ وذلك لقلّة المكتبات ودُور المخطوطات التي توفر لهم كثيرًا من البحوث الجديدة الجادة مثل إصدارات مركز تفسير للدراسات القرآنية التي لم تُنشر على الإنترنت، وكذلك الإصدارات الجديدة لدُور الكتب التي تُصْدِر بحوثَ الدراسات القرآنية ضمن إصداراتها، وكذلك لا يتمكنون من الحصول على أعداد المجلات القرآنية التي فيها البحوث النافعة.
وأمّا بخصوص حضور المؤتمرات الدولية، فالعائق عن حضورها في ظني أن الباحثين في الغرب الأفريقي لا يستطيعون تحمّل تكلفة الرسوم وشراء التذاكر لحضور تلك المؤتمرات التي لا تتحمّل تكاليف النقل من بلد إلى آخر؛ لظروفهم الاقتصادية وعدم عناية أكثر دول المنطقة بهذه المؤتمرات، وكذلك من الموانع عدم معرفة مواعيد انعقاد هذه المؤتمرات بسبب عدم حصولهم على إعلاناتها.
المحور الثالث: آفاق التطوير:
س5. من خلال ما تفضلتم بطرحه حول طبيعة تدريس علوم القرآن وتكوين الدارس لها في الغرب الأفريقي؛ نودُّ أن تطلعونا على تقويمكم لها، وما مقترحاتكم لتطويرها؟
د/ آدم بللو:
يمكن القول بأن تدريس علوم القرآن وتكوين دارسيه في الغرب الأفريقي ليس له منهج مستقيم ومحدّد، بل فيه جهود فردية تحتاج إلى التنظيم والترتيب وإعادة النظر، واستبدال بعض الكتب القديمة بالكتب الجديدة التي فيها الكثير من الأفكار التي حققها المحققون في ميدان علوم القرآن.
وكذلك مما ينبغي على حكومات دول الغرب الأفريقي أن تتخذ القرآن الكريم وعلومه وسيلة إلى إصلاح الأخلاق الفاسدة، وأن تغرس حبه في نفوس أبنائها ومواطنيها، فتقوم بجعله مادة شبه إجبارية في المعاهد والجامعات والمدارس الثانوية، وخاصة في المناطق التي يكثر فيها المسلمون إذا كانت الدولة فيها خليط من الأديان.
س6. من خلال تجربتكم وتعاملكم في التدريس ومع المؤسسات والمراكز العلمية، ما رؤيتكم التي تقدمونها إلى الجامعات والمراكز العلمية من أجل النهوض بالدراسات القرآنية في غرب أفريقيا؟
د/ آدم بللو:
على الجامعات الموجودة في غرب أفريقيا التي فيها التخصّصات الإسلامية والدراسات القرآنية أن تشجع الطلاب على تحقيق ما بقي من مخطوطات التفسير وعلوم القرآن وما يتعلق بهما، وأن تجعل لهذه البحوث اعتبارًا خاصًّا، ويكون لها الأولويّة في قبول عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه، وعلى المراكز كذلك تنظيم الدورات والتدبيرات العلمية المعرِّفة لمنهج العلماء الأفارقة في الكتابة في التفسير وعلوم القرآن، حتى نقيِّم تلك الجهود المبذولة، ونتحقّق من إعطائها لثمارها اليانعة.
وأنصح الجامعات النيجيرية على الخصوص بفصل تخصّص الدراسات القرآنية عن التخصصات الإسلامية الأخرى، مثل: الفقه وأصوله، والثقافة الإسلامية، والتاريخ، وغيرها من التخصصات، حتى يكون له استقلاليته بين التخصصات الأخرى.
وكذلك أنصح الجامعات والمراكز التي تهتم بالدراسات القرآنية في غرب أفريقيا أن يكون لها مؤتمرات دائمة سنوية، على غرار ما كان في المغرب العربي والمملكة العربية السعودية، كمؤتمر الباحثين في القرآن الكريم وعلومه، وكذلك عليهم إنشاء مجلة قرآنية دولية مفتوحة على الشبكة العنكبوتية تختصّ بنشر دراسات عن التفاسير وكتب علوم القرآن التي كتبها علماء المنطقة قراءة وتحليلًا، ودراسة وشرحًا وتحقيقًا وتعليقًا.
س7. كما لا يخفى عليكم اتساع دائرة البحث داخل حقل الدراسات القرآنية وما يتطلبه من تضافر الجهود التي تسهم في تطويره، فما صور التعاون التي يمكن أن تُقَدَّم من خارج غرب أفريقيا للمراكز العلمية والباحثين؛ من أجل النهوض بحقل الدراسات القرآنية في غرب أفريقيا؟
د/ آدم بللو:
إنّ ما يمكن أن يقدّم للباحثين والمراكز والجامعات في الغرب الأفريقي من التعاون والدعم من خارج دولهم، هو: إمدادهم ببعض التقنيات والمناهج التي تسهم في النهوض بالدراسات القرآنية في المدارس والجامعات، وكذلك تزويدهم بما لا يصل إلى تلك المنطقة من الكتب وأعداد المجلات وبحوث المؤتمرات القرآنية التي تطبع في الدول العربية وغيرها؛ فإنَّ هذا مما يزيل تكرار البحث في الموضوعات التي تم البحث فيها، بحيث يواصلون جهودهم في الموضوعات التي لم تعالج في هذا التخصص.
س8. في ختام هذا الحوار، نودُّ أن تُجمِلوا لنا رؤيتكم لمستقبل حقل الدراسات القرآنية في غرب أفريقيا.
د/ آدم بللو:
هناك أمل عظيم وتطلعات كبيرة للدراسات القرآنية في الغرب الأفريقي بسبب قِدَم وجود الثقافة العربية الإسلامية في تلك المنطقة، وما زالت الجهود والتطويرات في كثير من المجالات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه تحاول النهوض، وتصحو من رقدتها، وتفكر بمستقبل هذا التخصّص، وتحاول الحفاظ على التراث الموروث، وتحاول الإبداع لبعض الموضوعات التي لم يتم سدّها في الدراسات القرآنية، وتتطلب الصلة والتعاون العلمي في سبيل تحقيق ذلك.
[1] يمكن الاطلاع على الجزء الأول من الحوار، على هذا الرابط: tafsir.net/interview/23.