الرؤية الاستشراقية للوحي القرآني؛ نظرية النبوغ نموذجًا، دراسة تحليلية نقدية

يوسف عكراش

تُعَدُّ نظرية النبوغ من أشهر نظريات الحركة الاستشراقية في تفسير الوحي القرآني، ويأتي هذا البحث لعرض هذه النظرية والوقوف على مرتكزاتها، ثم مناقشتها ونقدها.

  حظي الوحي في الدرس الاستشراقي باهتمام بالغ، حيث أَولاه جميع صنوف البحث والدراسة التي برزت معها مواقف وآراء عدّة تجاه الوحي القرآني، الشيء الذي جعل الوقوفَ على أفكار المستشرقين ووجهة نتاجهم العلمي ذا مركزية في الساحة المعرفية؛ من خلال تحليل ونقد ما اكتنفت هذه الرؤى في طيّاتها من شبهات مغلفة بأوعية وقوالب علمية حديثة الصبغة، ويأتي هذا البحث لمناقشة إحدى أهم نظريات الحركة الاستشراقية التي سعت لتفسير الوحي القرآني من خلالها، والمتمثلة في نظرية النبوغ.

 هذا، وقد انتظم البحث في مدخل عام ومبحثين رئيسين، تسبقهما مقدمة وتقفوهما خاتمة؛ فأمّا المقدمة فقد خُصصت لبيان فكرة الاشتغال وسياقه، وإشكالية البحث، وأهدافه ومخططه. أمّا المدخل العام فقد جاء لبيان المضامين الكلية التي يحتاجها الباحث لتجلي معالم الطريق في فهم سير هذا البحث وما يدور في فلكه. أمّا المبحث الأول؛ فقد خُصّص لعرض نظرية النبوغ وتحليل ماهيتها مع الوقوف على مرتكزاتها، أمّا المبحث الثاني؛ فقد تولى نقد نظرية النبوغ من ثلاث زوايا، والمتمثلة في الوحي وشخصية النبي، وبيئة المستشرقين. ثم الخاتمة التي ذكرت جملة من المخرجات المتوَصَّل إليها في البحث في شكل نتائج.

Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية

www.tafsir.net