تدريس مادة رسم المصحف وضبطه في الجامعات السعودية: الواقع وآفاق التطوير
محمد عمر الجنايني
تعدّ مادة رسم المصحف وضبطه من أهم المواد للمتخصّص في القراءات والدراسات القرآنية، وجاء هذا البحث ليسلِّط الضوء على واقع تدريس هذه المادة في الجامعات السعودية، ويقدّم مقترحاتٍ وأفكارًا لتطوير تدريسها.
مادة رسم المصحف وضبطه هي من أهم المواد للمتخصِّص في القراءات والدراسات القرآنية، وهي تُدَرَّس في الجامعات السعودية في أقسام القراءات والدراسات القرآنية، وتتفاوت المناهج والساعات المقرّرة وطريقة التدريس بين الجامعات في تدريس هذه المادة، والغالب عليها التركيز على الجانب النظري دون العملي، وقد جاء هذا البحث ليسلِّط الضوء على واقع تدريس هذه المادة في الجامعات السعودية، ويقدم مقترحاتٍ وأفكارًا لتطوير تدريسها للوصول إلى مخرجات ونتائج أفضل، حتى يُستفاد من خريجي أقسام القراءات والدراسات القرآنية في مجال طباعة المصحف الشريف وغيره.
بدأ البحث بتمهيد عن تعريف علم رسم المصحف وضبطه، ونبذة عن نشأة الأقسام العلمية التي تدرِّس هذا العلم في الجامعات السعودية؛ وفي المبحث الأول تناول الباحث -في سبعة مطالب- واقع منهج تدريس رسم المصحف وضبطه في الجامعات السعودية، وفيه استعراض للمنهج المقرر في كلّ جامعة، وختم المبحث بجدول تناول الجامعات والأقسام العلمية التي تدرّس المادة، وتاريخ إنشاء كلّ قسم، وعدد الساعات التدريسية، وعدد المستويات، ومجموع ساعات المادة، والمرجع الأساسي في المنهج، ويعتبر هذا الجدول ملخصًا لأهم ما جاء في المبحث.
وفي المبحث الثاني طرح الباحث مقترحات لتطوير تدريس رسم المصحف وضبطه في الجامعات السعودية في الجانب النظري، وكذلك في الجانب العملي، حيث إن الاقتصارَ على أسلوب المحاضرات والإلقاء في علم الرسم سببٌ من أسباب جمود المادة، والباحث يهدف من مقترحاته العناية بأولئك القلّة المُحِبَّة لعلم الرسم، بحيث يتم تطويرهم وإتاحة المعلومات والوسائل التي تشبع نهمهم في هذا الجانب حتى تتفتح مداركهم لدقائق هذا العلم، وفي الوقت نفسه عدم تنفير عامة الطلاب الذين لا تجذبهم المادة.
وفي خاتمة البحث عرض الباحث أهم نتائج البحث وتوصياته[1].
[1] نُشر ضمن بحوث المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، ط. مركز تفسير، الطبعة الأولى 1436هـ/ 2015م، (2/ 433-486).