الموصول لفظًا المفصول معنى في القرآن الكريم

رسالة علمية تتناول بالدراسة الموصول لفظًا المفصول معنًى في القرآن الكريم، من خلال دراسة نظرية للتعريف به وبيان أنواعه، وعلاقته بغيره من علوم القرآن، وضوابط معرفته، وفضله، ثم دراسة تطبيقية على القرآن الكريم من أول سورة يس حتى آخر المصحف.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية بالتعاون مع دار ابن الجوزي، وتعتبر ثاني إصدارات المركز منذ نشأته.

وأصلها رسالة ماجستير، أعدّتها الباحثة: خلود شاكر العبدلي، ونوقشت بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، وأُجيزت بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات داخل المملكة وخارجها، وقدَّم لها أ.د/ مساعد بن سليمان الطيار.

وقد نُشرت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1431هـ-2010م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (569) صفحة.

وتأتي أهمية الدراسة من أنها أول دراسة تطبيقية لنوع من أنواع علوم القرآن لم يَسبق التأليف فيه بشكل مفرد، وبالتالي لم يوضع له إطار نظري يمكن معالجته من خلاله، بالإضافة إلى طبيعة منهج الدراسة الاستقرائي والذي يحتاج إلى مزيد من الصبر والتأمل في جمع المادة، ثم دراستها وتحليلها.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- إفراد الموصول لفظًا المفصول معنًى بتأليف يضم كل ما يتعلق به بعد أن كان مجرد إشارات في كتب علوم القرآن.

2- جمع المواضع القرآنية المتعلقة بالموصول لفظًا المفصول معنًى، ودراستها بشكل تطبيقي.

3- توضيح معاني الآيات القرآنية، ورفع اللبس والإيهام الذي قد يحصل في فهمها.

وقد اقتصرت الدراسة في جمع ودراسة مواضع المادة على الربع الأخير من القرآن الكريم (من أول سورة يس وحتى سورة الناس)، واستقرأت الدراسة ستة مصادر لجمع المواضع المتعلقة بالموضوع، وهي: (تفسير ابن عطية، وابن الجوزي، وإعراب القرآن للنحاس، والقطع والائتناف للنحاس، والمكتفى في الوقف والابتدا للداني، وعلل الوقوف للسجاوندي).

كما استخدمت الدراسة المنهج التحليلي للنظر في أقوال المفسرين وعرضها والموازنة بينها عند دراسة المواضع، واعتمدت في ذلك على ثمانية عشر تفسيرًا.

وجاءت الدراسة في بابين تسبقهما مقدمة، وتقفوهما خاتمة؛ أمّا المقدمة فكانت لبيان أسباب اختيار الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، وحدودها، وعرض الدراسات السابقة، ومنهج الدراسة، وخطتها.

وتناول الباب الأول: (الدراسة النظرية، مبادئ علم الموصول لفظًا المفصول معنى)، وحوى خمسة فصول:

الفصل الأول: تعريف الموصول لفظًا المفصول معنى، ونشأته.

الفصل الثاني: أنواع الموصول لفظًا المفصول معنى.

الفصل الثالث: علاقة علم الموصول لفظًا المفصول معنى بغيره من علوم القرآن الكريم.

الفصل الرابع: ضوابط معرفة الموصول لفظًا المفصول معنى.

الفصل الخامس: فضل علم الموصول لفظًا المفصول معنى، وثمراته، وفوائده.

وتناول الباب الثاني: (الدراسة التطبيقية)، وفيها جمع الآيات القرآنية التي هي من الموصول لفظًا المفصول معنى، مرتّبة وفق ترتيبها في المصحف، وإيراد كلام المفسرين فيها، مع الدراسة والتعليق.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- المقصود بالموصول لفظًا المفصول معنى هو: مجيء الآية أو الآيات في السورة الواحدة على نظم واحد في اللفظ بطريقة توهم اتصال المعنى.

2- بلَغَت مواضع الموصول لفظًا المفصول معنى في الربع الأخير من القرآن الكريم (من سورة يس إلى سورة الناس) اثنين وتسعين (92) موضعًا، منها سبعة مواضع اتفق على أنها من الموصول لفظًا المفصول معنى، واختلف في بقية المواضع.

3- أول مَن أدرج الموصول لفظًا المفصول معنى كنوعٍ مستقلّ من أنواع علوم القرآن هو الإمام السيوطي، ويسميه بعض العلماء بـ: (المدرج).

4- اعتنى بعض المفسرين بهذا النوع في تفاسيرهم بشكل ظاهر، ومنهم: السمرقندي، والسمعاني، والبغوي، وابن عطية، وابن الجوزي، والقرطبي، والشوكاني.

5- يتعلق الموصول لفظًا المفصول معنى بعدة علوم، وهي: الإعراب، وأسباب النزول، والتفسير، والوقف والابتداء، والقراءات، ومشكل القرآن، والمناسبات، والفواصل.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))