سؤالات الصحابة رضي الله عنهم للرسول صلى الله عليه وسلم واستشكالاتهم في التفسير "جمعًا ودراسة"
رسالة علمية جمعت فيها المؤلِّفة سؤالات الصحابة -رضي الله عنهم- للرسول -صلى الله عليه وسلم- واستشكالاتهم في التفسير، وتناولتها بالدراسة، فتحدثت عن أهم بواعث هذه السؤالات والاستشكالات، وأنواعها، وصيغها وآدابها، مع إبراز مكانة التفسير النبوي، والتأصيل لبعض قواعد التفسير من خلال التفسير النبوي.
تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة ماجستير، أعدَّتها الباحثة/ نورة بنت خالد بن إبراهيم العرفج، نوقشت عام 1438هـ بقسم الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب، بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، في السعودية، وأُجيزت بأعلى درجة تمنحها الجامعة.
وصدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن المركز عام 1438هـ-2017م، في مجلدين، عدد صفحاته (1127) صفحة.
وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:
1- جَمْع سؤالات الصحابة للرسول -صلى الله عليه وسلم- واستشكالاتهم في التفسير، وتناولها بالدراسة المفصّلة، ومعرفة المقبول منها والمردود.
2- معرفة مقدار الآيات التي أشكلت على الصحابة، وسألوا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3- التعرف على أهم بواعث سؤالات الصحابة للرسول -صلى الله عليه وسلم- واستشكالاتهم في التفسير، وأنواعها، وصيغها وآدابها.
4- تأصيل بعض قواعد التفسير من خلال التفسير النبوي للآيات.
وقد تقيَّدت الدراسة عند جمع سؤالات الصحابة للرسول -صلى الله عليه وسلم- بكتب التفسير المسندة المتقدمة، وكتب الصحاح والسنن التي عُنيت بالأحاديث الواردة في التفسير، وكتب التفسير غير المسندة، وبلغ عدد هذه المصادر (11) مصدرًا، واستبعدت المرويات الموضوعة من الدراسة.
وبلغ مجموع السؤالات والاستشكالات ممّا انطبقت عليه حدود البحث (73) سؤالًا واستشكالًا، وكان عدد الآيات المسؤول عنها (82) آية، وجاء في بعضها السؤال عن أكثر من موضع في الآية، فيكون مجموع المواضع التي أشكلت على الصحابة وسألوا عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- (93) موضعًا.
وجاءت الدراسة في قسمين يسبقهما مقدمة وتمهيد، وتتلوهما خاتمة:
أمّا المقدمة فكانت لبيان أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها، وأهدافها، واستعراض الدراسات السابقة، وخطة الدراسة، ومنهجها، والإجراءات المتّبعة في ذلك.
واشتمل التمهيد على تحرير مفردات العنوان. وأمّا القسم الأول: فتناول (الدراسة النظرية التأصيلية)، وحوى أربعة فصول:
الفصل الأول: السُّنّة النبوية؛ حجيّتها، وأهميتها في التفسير، وأحوالها مع القرآن الكريم.
الفصل الثاني: التفسير النبوي للقرآن الكريم، وأثره على علم التفسير.
الفصل الثالث: التفسير النبوي عند المفسرين.
الفصل الرابع: سؤالات الصحابة واستشكالاتهم في التفسير؛ أنواعها، وبواعثها، وصيغها، وآدابها.
وتناول القسم الثاني: (جمع ودراسة سؤالات الصحابة للرسول -صلى الله عليه وسلم- واستشكالاتهم في التفسير مرتبة على سور القرآن الكريم).
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:
1- احتوت مقدّمات التفاسير على زبدة آراء المفسرين حول التفسير النبوي، ويعدُّ (الدر المنثور) للسيوطي مِن أجمعِ الكتب للتفاسير النبوية، ويعدّ (روح المعاني) للآلوسي من أكثر التفاسير التي عُنيت بذكر التفاسير النبوية، والاهتمام بها.
2- هناك عدة أسباب لمخالفة المفسرين للتفسير النبوي، وأهمّ أسباب مخالفة السلَف: عدم علمهم بالتفسير النبوي. أمّا الخلَف فإنّ أهم أسباب مخالفتهم ضعف التفسير النبوي.
3- أكثر سؤالات الصحابة واستشكالاتهم في التفسير كانت في المفردات القرآنية، وأكثر ذلك أيضًا في الآيات المكية.
4- تشترك سؤالات الصحابة واستشكالاتهم في التفسير في باعثين رئيسين، هما: رغبة التعلُّم، وخفاء المعنى أو التردد فيه، وأكثر سؤالات الصحابة واستشكالاتهم في التفسير كانت في الآيات التي نزلت ابتداءً دون سبب.
5- من أهمّ بواعث سؤالات الصحابة واستشكالاتهم؛ عموم الآية، وإطلاقها، وإبهام بعض ألفاظها، وتعلُّقها بأمرٍ غيبي.