أفكار تقنية لتطوير الدراسات القرآنية

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وهي عبارة عن سبعة أبحاث اشترك في إعدادها مجموعة من الباحثين، وكانت هذه البحوث من الأفكار التقنية المتميزة التي تقدَّم بها الدكتور/ سليمان بن عبد الله الميمان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، والذي أقامه مركز تفسير بالتعاون مع كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود عام 1434هـ، بالرياض، في السعودية، وخُصِّص لمناقشة البيئة التعليمية للدراسات القرآنية بين الواقع وآفاق التطوير.

وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (238) صفحة.

وجاء هذا الإصدار في سبعة مباحث، احتوى كل مبحث منها على بحث مستقل، يمثِّل فكرة تقنية متميِّزة، ويشتمل على مقدمة فيها فكرة البحث وأهدافه، ومحتوى، وخلاصة، وملاحق أحيانًا.

وقد تناول المبحث الأول فكرة: (تصميم وتطوير معمل تفاعلي لتعليم تجويد القرآن الكريم): أعدّه د/ سليمان بن عبد الله الميمان، وفكرته إنتاج تطبيق لتعليم أحكام التجويد، يجمع بين المادة العلمية والتدريبات العملية المقروءة والمسموعة باستخدام نظام التعليم التفاعلي في شرح التجويد، بتوظيف الصورة والحركة مع نص المادة العلمية بطريقة تساعد على سرعة الفهم والاستيعاب وجذب الانتباه، مع مراعاة أحدث المعايير التربوية في طريقة الشرح وعرض المعلومات، واستخدام أحدث الأساليب في إنتاج البرمجيات التعليمية.

وتناول المبحث الثاني فكرة: (توظيف التقنيات الحاسوبية لإعداد فهارس مهمة ومبتكرة لخدمة القرآن الكريم وعلومه): أعدّه (د/ سليمان بن عبد الله الميمان، أ/ إيهاب السديس)، وفكرته تقوم على دراسة وتحليل النص القرآني واستخراج بعض ما به من كنوز البلاغة والبيان والمعاني والإعجاز اللفظي والبياني وغير ذلك، مع الحصر الدقيق لما ورد في النص القرآني في كل باب أو مدخل من الأبواب والمداخل المدرجة، ثم إتاحة نتائج هذه الدراسة والتحليل في شكل فهارس إلكترونية دقيقة تمكن الدارس والباحث والمستخدِم من الوصول إلى ما يطمح إليه من معلومات دقيقة في يسر وسهولة وسرعة.

وتناول المبحث الثالث فكرة: (تطوير المعجم المفهرس الآلي للقرآن الكريم): أعده (د/ سليمان بن عبد الله الميمان، أ/ إيهاب السديس)، وفكرته قريبة من عمل المعجم المفهرس الذي صنعه الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي، لكن بلغة العصر عن طريق ملء قواعد البيانات الرقمية لكلمات القرآن ثم وضع محلل صرفي لكلمات القرآن، يعمل تحت محرك بحثي اشتقاقي للوصول إلى جذر الكلمة القرآنية وما يتعلق به من اشتقاقات، مع النظر قبل ذلك في محرك بحثي اشتقاقي عام في اللغة العربية، ثم الانتقال منه إلى محرك بحثي خاص للقرآن الكريم، مراعيًا خصوصية هذا الكتاب، وتيسيرًا على الباحثين عن كنوزه.

وتناول المبحث الرابع فكرة: (موسوعة جامع القراءات؛ برنامج حاسوبي متطور)، أعده (د/ سليمان بن عبد الله الميمان، أ/ إيهاب السديس)، وفكرته تصميم وتطوير وإنتاج قاعدة بيانات وبرمجيات حاسوبية لإعداد عشرين مصحفًا إلكترونيًّا مقروءًا ومسموعًا ومطبوعًا مع ربط المصاحف بقاعدة بيانات توفر المعلومات والخدمات اللازمة للعلوم المتعلقة بالقراءات من الرسم والضبط والعدّ وغير ذلك من العلوم.

وتناول المبحث الخامس فكرة: (تطبيق مصحف الوافي بالقراءات العشر للأجهزة اللوحية)، أعده (د/ سليمان بن عبد الله الميمان، أ/ إيهاب السديس)، وفكرته إنتاج وتطوير مصحف إلكتروني بهامشه القراءات العشر للأجهزة الذكية، على غرار المصاحف المطبوعة، مع استيعاب الخدمات المتعلقة بعلم القراءات من قضايا العدّ والتوجيه والتحرير، واستيفاء المنهج العلمي في تدقيق وتحقيق المحتوى.

وتناول المبحث السادس فكرة: (بحث توظيف التقنية لابتكار مصحف الشمرلي باعتماد خط عثمان طه)، أعده (د/ سليمان بن عبد الله الميمان، أ/ إيهاب السديس)، وفكرته تدور حول الاستفادة من التقنية الحديثة، أو ما يسمى بــ: (حوسبة كتابة المصحف الشريف) في خدمة القرآن الكريم، وذلك بإدخال هذه التقنية في رسم وضبط مصحف الشمرلي (المصحف المصري) من حيث الشكل وعدد كلمات الصفحة، بدايتها ونهايتها وعدد الكلمات بكل سطر، ولكن بخط عثمان طه، طبعة مجمع الملك فهد الجديدة (مصحف المدينة النبوية) رسمًا ووقفًا (طبعة 1435هـ).

وتناول المبحث السابع فكرة: (أداة إدراج واستبدال الآيات القرآنية لبرنامج أدوبي إنديزاين "plus-Ins")، أعده د/ سليمان بن عبد الله الميمان، وفكرته تدور حول تطوير أداة التعامل مع النصوص القرآنية وإدراجها في ملف إخراج الكتاب بالرسم العثماني في برنامج أدوبي إنديزاين، وهو البرنامج الذي حقق انتشارًا واسعًا في عالم الإخراج والنشر المكتبي مقارنة بالبرامج الأخرى المشابهة.