أهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة علم التجويد
مادة هذا الإصدار عبارة عن دورةٍ تدريبيةٍ عُقِدَت على هامش المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية، وقد تضمّن الحديث عن: مقدمةٍ تاريخيةٍ منهجية، وأهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة إنتاج الأصوات اللغوية، والمخارج والحروف، وأهميته في دراسة المصوتات، وأهميته في دراسة عدد من الظواهر الصوتية التركيبية.
تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصل مادتها دورة تدريبية، ألقاها الأستاذ الدكتور/ غانم بن قدوري الحمد، ضمن فعاليات (المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية) عام 1434هـ، التابع لكرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود، بالسعودية، بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية.
وخرجت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (142) صفحة.
وتتمثّل إشكالية الدراسة في وجود فجوة وجفوة بين المشتغلين بعلم التجويد والدارسين للأصوات اللغوية، ناتجة عن عدم معرفة كل فريق بما عند الآخر، فكان هذا الإصدار لبيان فائدة علم الأصوات اللغوية للمشتغلين بعلم التجويد.
وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:
1- مناقشة مجموعة من الأفكار التي تبنَّاها المؤلِّف في أبحاثه ودراساته السابقة في علم التجويد.
2- بيان أهمية علم الأصوات اللغوية في معالجة موضوعات علم التجويد وطريقة تعليمها.
3- إبراز ما حققه علماء التجويد من أفكار صوتية وما وصلوا إليه من حقائق علمية، من خلال وسائلهم التي تعتمد على الملاحظة الذاتية، قبل أن تظهر الدراسة الآلية للأصوات، وقبل أن يستعين الدارسون بأجهزة مختبرات الصوت، وغيرها من الأجهزة الحديثة التي يتقاسم العمل فيها أهل التشريح وأطباء الأنف والأذن والحنجرة، وأهل الفيزياء وهندسة الاتصالات، ومِن ورائهم أهل الأصوات.
4- إيراد أهم مسائل علم الأصوات، وأوضح الأمثلة الدالة عليه.
وجاءت الدراسة في أربعة محاور تسبقها مقدمة، وتقفوها خاتمة:
أمّا المقدمة فكانت لبيان أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها، وأهدافها، ومشكلاتها، وخطتها.
وأمّا المحور الأول فتناول: (مقدمة تاريخية ومنهجية)، وحوى أربعة موضوعات:
1- نشأة علم التجويد وعلاقته بعلم الأصوات.
2- علم التجويد بين الرواية والدراية.
3- فروع علم الأصوات اللغوية.
4- أيّ فروع علم الأصوات أكثر فائدة للمشتغلين بعلم التجويد؟
وتناول المحور الثاني: أهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة إنتاج الأصوات اللغوية، والمخارج والصفات، وفيه ثلاثة موضوعات:
1- آلية إنتاج الصوت اللغوي.
2- ما يمكن أن يقدمه الدرس الصوتي الحديث في تحديد المخارج.
3- ما يمكن أن يقدمه الدرس الصوتي الحديث في تعريف عدد من الصفات.
وتناول المحور الثالث: أهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة المصوتات (الحركات وحروف المد)، وفيه ثلاثة موضوعات:
1- الحركات المعيارية، ودورها في تحديد مخارج المصوتات وصفاتها.
2- الترقيق والتفخيم (والإمالة والفتح) في المصوتات.
3- ظواهر صوتية تتعلق بالمصوتات: الإشمام.
وتناول المحور الرابع: أهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة عدد من الظواهر الصوتية التركيبية، وفيه موضوعان:
1- أحكام النون الساكنة (الإخفاء).
2- أحكام الميم الساكنة (الإخفاء الشفوي).
وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة مركزيّة تمثّلت في أهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة قواعد علم التجويد، وفي تفسير ظواهره.