تقرير اللقاء الـ63 من لقاءات أهل التفسير
حول "دراسة المفردة القرآنية، لماذا؟ وكيف؟" كان موضوع اللقاء الـ63 من لقاءات أهل التفسير، مستضيفًا فضيلة الأستاذ الدكتور سامي بن مسعود الجعيد، وهذا تقرير موجز عن اللقاء.
أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 26 صفر 1442هـ اللقاء الـ63 من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: "دراسة المفردة القرآنية؛ لماذا؟ وكيف؟" مع فضيلة الأستاذ الدكتور/ سامي بن مسعود الجعيد، وذلك عبر البث المباشر على قناة اليوتيوب الخاصة بمركز تفسير، وعدد من منصات التواصل الاجتماعي.
افتتح اللقاء أ.د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري بكلمة ترحيبية تلا فيها نبذة من سيرة د. سامي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.
ثم افتتح د. الجعيد حديثه بإشارةٍ إلى أهمية دراسة المفردة القرآنية، حيث ذكر أن أول ما يحتاج إليه المشتغل بالتفسير: دراسة العلوم اللفظية، ومنها دراسة المفردة القرآنية، وأن الطريق الموصل إلى فهم الكتاب العزيز هو دراسة المفردة القرآنية ومدلولاتها، وكذلك فإنّ من الأسباب التي تدعو إلى دراسة المفردة القرآنية كونها تتعلّق بالإعجاز وهو من الموضوعات التي ينبغي على الدارسين الاجتهاد في بحثها.
ثم تكلَّم عن كيفية فهم المفردة القرآنية، فذكر أنَّ فهم المفردة القرآنية لا يكون إلا من خلال معهود كلام العرب الذين نزل القرآن بلسانهم، ولا يُمكن فهم المفردة القرآنية من غير هذا السبيل، وليس معنى ذلك الاعتمادُ على اللغة وحدها كمصدر من مصادر التفسير؛ فليس كل ما صحّ في العربية يصحّ في التفسير، ونبَّه د. الجعيد في هذه النقطة على أنه بعد معرفة معاني المفردات القرآنية في اللغة يلزم الدارسين معرفةُ استعمال هذه المفردات في القرآن؛ لأن بعض المفردات يكون لها عدة معانٍ لغوية، لكنها تأتي في القرآن في إطار معنى محدَّد.
ثم انتقل الحديث بعد ذلك إلى بيان أنواع المفردة القرآنية، وقد قسَّمها إلى أربعة أنواع: نوع يشترك في فهمه جميع أهل اللسان العربي، ونوع يخفى على بعض أهل اللسان العربي، ونوع يتعلق بالمصطلحات الشرعية، ونوع أخير وهو ما يُسمّى بالمصطلح القرآني.
ثم بيَّن د. سامي مسارات دراسة المفردة القرآنية إجمالًا، وفصَّل الحديث عن دراسة المفردة القرآنية من جهة التفسير وكيفية ضبطها، وفي ثنايا الحديث ذكر العلاقة بين المفردة القرآنية وعلم غريب القرآن، وكذلك علاقتها بالسياق القرآني، وغير ذلك، كما بيَّن أهم الضوابط فيما يتعلَّق بالمفردات التي هي من المصطلحات الشرعية، وكذلك أشار إلى المصطلح القرآني، وبيَّن الإطار العام في تصوّره وبحثه.
وقد تخلَّل اللقاءَ العديدُ من الأفكار البحثية، منها: الحديث عن كتاب "المفردات" للراغب الأصفهاني وأنه ما زال غضًّا لم يُخدم بعد؛ وهو مليء بالموضوعات الجديرة بالبحث كبحث كليات التفسير، وأثر السياق في معنى المفردة، والوجوه والنظائر. وغير ذلك من الأفكار الجديرة بالبحث.
وفي نهاية اللقاء تفاعل د. الجعيد -مشكورًا- مع بعض أسئلة المتابعين عبر البث المباشر والتي تدور حول موضوع اللقاء.