تقرير اللقاء الـ60 من لقاءات أهل التفسير

حول "الترجمة في حقل الدراسات القرآنية؛ أهميتها وعرض لجهود مركز تفسير في خدمتها" كان موضوع اللقاء الـ60 من لقاءات أهل التفسير، مستضيفًا فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري، وهذا تقرير موجز عن اللقاء.

  أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 26 جمادى الأولى 1441هـ بمدينة الرياض اللقاء الـ60 من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: "الترجمة في حقل الدراسات القرآنية؛ أهميتها وعرض لجهود مركز تفسير في خدمتها"، مع فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، وذلك في ديوانية أ. عبد الله الشدي.

افتتح اللقاء الدكتور د. يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلى فيها نبذة من سيرة  د. الشهري، المدير العام لمركز تفسير للدراسات القرآنية.

ثم افتتح د. الشهري حديثه بإشارةٍ إلى أنه قد سيطر على نظرتنا للترجمة في الدراسات القرآنية موضوع ترجمة معاني القرآن الكريم وصعوبات القيام بها، مع الغفلة عن حقل ترجمة الدراسات الغربية حول القرآن؛ مما يجعل الحديث في هذا اللقاء حول الترجمات في هذا الباب وتسليط الضوء على واقعه موضوعًا ذا أهمية.

ودار اللقاء حول ثلاثة محاور: تاريخ الترجمة في الدراسات القرآنية، وواقع هذه الترجمة، ثم جهود مركز تفسير في حقل الترجمة.

تناول د. الشهري في المحور الأول عرضًا سريعًا لتاريخ الترجمة في الدراسات القرآنية، ثم انتقل إلى المحور الثاني حول واقع الترجمات، ونبَّه على أن غالب الترجمات في الجامعات والمراكز تدور حول الأعمال الغربية المتعلِّقة بالأدب والعلوم ونحوها، وهناك قلة ظاهرة في الترجمات للدراسات القرآنية، كما أن بعض الترجمات التي ظهرت لأعمال في الدراسات القرآنية غير مخدومة علميًّا، وخالية من تعليقات علميَّة لها تفرضها ضرورات كثيرة.

ثم تناول في المحور الثالث جهود مركز تفسير في حقل الترجمة، والأهداف التي يطمح المركز في تحقيقها، وبيَّن أنَّ الهدف الرئيس الذي يهدف له المركز من  وراء قسم الترجمات على موقع تفسير هو جسر الهوة بين الدارسين العرب والدراسات الغربية، حيث حاول المركز في قسم الترجمات تنويع المساحات التي يترجم عنها حتى يُكسب الدارسين مزيدًا من الاطلاع على ما يكتبه الغرب، بالإضافة إلى اعتناء فريق الترجمة بموقع تفسير بالتقديم للترجمات، والتعريف بكُتَّابها، والتعليق عليها بقدر محدَّد في ضوء ما تسمح به أعراف الترجمات، وأشار إلى أن الترجمات التي قام بها فريق المركز -حاليًا- بلغت سبعين ترجمة، تنوَّعت بين المقالات والبحوث، وهي مقسَّمة حسب موضوعاتها، وتم اختيارها بعناية.

وقد دعا د. الشهري أساتذة الدراسات القرآنية في العالم للعناية بهذا الإنتاج المترجم على موقع تفسير، والذي يفتح كثيرًا من الأبواب لإقامة دراسات حولها.

ثم ختم د. الشهري اللقاء بحديثه عن الرؤية المستقبلية لفريق الترجمات في مركز التفسير للدراسات القرآنية، وبعض التوصيات للأساتذة والباحثين في مجال الدراسات القرآنية.

هذا وقد حظي اللقاء بحضور طيبة ومشاركة فاعلة من الباحثين والأكاديميين وطلاب العلم, وفي نهاية اللقاء تفاعل د. الشهري –مشكورًا- مع أسئلة ومداخلات الحضور التي تدور حول موضوع اللقاء.

 

شاهد اللقاء كاملًا

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))