الاستشراق والدراسات الإسلامية؛ حوار مع د/ جون درويل مدير معهد الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقية (2-2)

إعداد : طارق حجي
يدور الجزء الثاني من الحوار الذي أجريناه مع د/ جون درويل حول الاستشراق والدراسات الإسلامية والقرآنية، وحول الموقع الخاص للاهتمامات الروحية لباحثي الدومنيكان في بحوثهم حول الإسلام

 

  هذا هو الجزء الثاني من الحوار الذي أجريناه مع الدكتور جون درويل، مدير معهد الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقية، ويدور هذا الجزء حول «الاستشراق والدراسات الإسلامية»، حيث حاولنا الاستفادة من خبرة الدكتور جون درويل البحثية في مجال التراث الإسلامي، وكذا من خبرته في التواصل مع الباحثين العرب والمسلمين في هذا الحقل، والأهم، من الموقع الخاص الذي يشغله المعهد، سواء بوجوده في العالم الإسلامي أو بانطلاقه من أرضية روحية؛ في تناول بعض القضايا ذات الأهمية، مثل: دلالة مفهوم الاستشراق ومصيره، وأثر الاهتمامات الروحية في دراسة الظواهر الدينية، كما يلقي هذا الجزء من الحوار الضوء على الموقع الذي يحتله القرآن الكريم ودراساته في مجمل اهتمامات المعهد.

المحور الثاني: معهد الدومنيكان والاستشراق والإسلام:

س12: في بداية حديثنا حول الاستشراق، فنحن نعرف أنَّكم لا تحبون هذا المصطلح «مستشرق»، أليس كذلك؟

بلى، هناك اعتراض، ليس على المصطلح في ذاته، في النهاية الكلمة موجودة ومستخدمة في العربية وفي الفرنسية، لكن ما نعترضُ عليه، هو الحكم المسبق الموجود في المصطلح، بمعنى أنَّ هؤلاء أشخاص يريدون تدمير الإسلام، وهذا غير صحيح، أنا لا أُنكر أن هناك بعض الباحثين يدرسون الإسلام ويكرهون الإسلام، هذا موجود، لكن ليس معظم الباحثين بهذا الشكل، كذلك فحتى هؤلاء يمكن التعلم والاستفادة منهم بعيدًا عن كراهيتهم للإسلام، يعني مثلًا كنت أعرف أحد الباحثين الدومنيكان وكان لا يحب الإسلام، لكنه بحرٌ في التراث الإسلامي، فلا يمكن أن أُلقي بكلّ هذا ولا أستفيد من المعرفة التي يحوذها هذا الرجل. فلا إشكال عندي في أن يسميني مستشرقًا، لكن لا يرفض كليًّا كلّ ما أقول لمجرد أني غير مسلم.

س13: بالطبع هذه النظرة والتي ترى الاستشراق كضيف ثقيل على الدراسات الإسلامية، والتي تحضر بصورة أكبر حين يكون الحديث حول الاستشراق النامي في البلاد الغربية ومؤسساتها، في ظنكم وكذلك من خبرتكم العملية، هل وجود دارسين غربيين غير مسلمين في بلد إسلامي يدرسون الإسلام أذاب الفجوة بين المستشرقين وبين دارسي الإسلام من المسلمين، هل استطاع هذا أن يخلص كلّ منهما من بعض صوره الموروثة عن الآخر؟ أم العكس، ظلت هذه الصور حجابًا عن وصول الاثنين لفهم أعمق؟

أكيد طبعًا، الباحثون حين يأتون إلى هنا ويتناقشون معنا حول تاريخ النحو أو تاريخ بعض العلوم الإسلامية، تجده ينسى أننا مسيحيون، فحين أتحدثُ مع بعض الباحثين حول التاريخ الإسلامي أو حول النحو العربي تجده ينسى هذا، كذلك فالباحثون الغربيون حين قدموا لمصر وتعاملوا مع باحثين مسلمين وعرب تغيرت رؤيتهم، علموا كذلك أنَّ القضية ليست في مسلم ومستشرق، وإنما في الفارق بين الخطيب أو الداعي وبين الباحث العلمي، وأن العالم العربي لا يرفض البحث العلمي في الدّين، فالعالم العربي والإسلامي مليء بالباحثين الجادين وشديدي العلمية في الدراسات الإسلامية رغم إيمانهم العميق كذلك.

 لكن ما أتمنى أن يلتفت إليه الباحثون العرب حاليًا، هو أن كثيرًا من «المستشرقين» العاملين في الجامعات الغربية حاليًا هم عرب ومسلمون في الأصل.

س14: صحيح، وهذا يجعلني أسألكم حول «الاستشراق» ذاته، هل ترون أن الاستشراق كظاهرة وصفها ونقدها لارتباطها بالهيمنة والسلطة «إدوارد سعيد (1935 - 2003)[1]» في مؤلفه الشهير «الاستشراق»، هل ترون أنَّ هذه الظاهرة لا زالت مستمرة بنفس أسسها ومبانيها المعرفية وغير المعرفية، أم أنها أفلت بحكم أمور -ربما بعضها غير علمي-، وتركت فضاءات لاجتهادات جديدة متحررة من ضغوط هذه التقاليد وأكثر انفتاحًا وتفهمًا ربما؟

أظن أنَّ هذا ما حدث، فمثلًا بالنسبة للفعالية الأخيرة التي تحدثنا عنها «ظهور الحديث النبوي كمرجعية علمية»، فقد كانت تجمع عددًا من الباحثين المسلمين، منهم من يعيش في البلدان العربية، ومنهم من يعيش في الغرب ويدرس في جامعات غربية، من المستشرق هنا وما معنى «المستشرق»؟

فأظن أنَّ الفارق حاليًا ليس بين مستشرقين ومسلمين، ولكن بين علم الكلام وعلم الأديان، فعلم الأديان أن تبحث في الدين كأنَّه ظاهرة بشرية، أمَّا علم الكلام فأنت تعبر عن إيمان خاصّ وتدافع عنه، فهل حين يُقدم باحث بحثًا هل يقدمه كمسلم يدافع عن دينه، أم كباحث يشرح ظاهرة دينية موجودة في العالم؟

س15: أنتم لستم دارسين عاديين للإسلام، هذا لأنّكم تنطلقون كذلك من رؤية دينية، وظني ولا أدري إن كنتم تشاركونني فيه، هو أنَّ الدارس المتدين للإسلام يختلف عن المستشرق بتعريفه الذي وضعه الفرنسي رودنسون أي «الدراسة العلمية للشرق»[2]، حيث للمتدين واهتماماته الروحية أثر على دراسته، فنحن حين نتحدثُ عن كوربان[3] أو ماسينون[4] فنحن في حقيقة الأمر نتحدث عن لاهوتيين عظام «كما قال مرسيا إلياد ذات مرة»[5] أكثر من كوننا نتحدث عن مجموعة دارسين متسلحين بالفيلولوجيا ومناهج نقد النصوص، فالاهتمام الروحي يحول دراسة دين آخر لتجربة روحية تغير الذات نفسها، هل ترون أن موقعكم هذا استطاع بالفعل أن يجعل للآباء الدومنيكان تقليدًا خاصًّا في دراسة الإسلام يختلف عن التقاليد الأُخرى في دراسته؟

هذا أمر كثيرًا ما أراه، أنَّ الباحثين في أوروبا مثلًا معظمهم غير مؤمنين، لا مسلمين ولا مسيحيين، سواء منهم العرب أو غير العرب، فالجو في الجامعات في أوروبا ليس جوًّا روحيًّا، بعض الأشخاص قد تجد عندهم إيمانًا، لكن هذا ليس الغالب، فالمعظم لا يؤمن بشيء.

بالنسبة إلى هذا يصعب عليهم إلى حدّ كبير فهم الإسلام من داخله كدين وروحانية كما تحدثنا، فهم يرون كلّ شيء بطريقة اجتماعية وسياسية واقتصادية وتاريخية، لكن لا يستطيعون الدخول لعمق الدين الإسلامي، ونحن كباحثين رهبان، بمعنى ليس فقط كمسيحيين بل مسيحيين متدينين نحيا ديننا، حين نتحدث مع باحثين غربيين غير مؤمنين نجدُ أنَّهم دومًا ما ينظرون للدين كخرافات وأساطير، وبالتالي يخشون منها ويعافون الحديث حولها، الأمر عندنا ليس كذلك، فنحن نعرف أنَّ الدين ليس أساطير وليس خرافات، وإنما أمر شديد العمق في التكوين الإنساني، سواء كان إسلاميًّا أو مسيحيًّا، وبالتالي لا نخشى منها ولا نعاف الكلام حولها، فنحن نفهم الباحث المسلم الذي يحملُ عقيدة وديانة وروحانية خاصة من خلال هذا البعد ذاته الذي أحمله كذلك، وهذا يجعل التواصل والفهم أفضل بكثير. خصوصًا أنَّ معظم الباحثين في العالم الإسلامي هم باحثون مسلمون، على عكس معظم الباحثين في الغرب، فالدين جزء مهمّ من البحث ذاته، فهو لا يفرّق أثناء البحث بين عقيدة وتاريخ، وأنا أفهم هذا ولا أخشاه أو أرفضه بحكم أني مؤمن متدين متعمق في ديني. فتواصلي مع الباحثين المسلمين أسهل وأعمق من التواصل مع باحثين غربيين قد لا يشعرون بما أشعر به.

لكن بالطبع هناك نقطة يجب الإشارة إليها، بالطبع نحن لسنا آلات، حين تكرس حياتك لموضوع، أكيد سيترك أثرًا بك، وإذا كان هذا الموضوع هو موضوع ديني روحاني له بعد عميق، فأكيد تأثيره أكبر، فالخط خفيف جدًّا -لكن ليس فجوة في النهاية- ما بين دراسة علمية وبين خطبة بلاغية، وأحيانًا يحدث اختلاط وتعدي لهذا الخط؛ لذا فهناك مسؤولية مزدوجة على الباحث وعلى القارئ، فلا بد وعند كتابة كلّ جملة أكتبها أن أقيّم شعوري، هل كتبت هذا بتأثير شعور معين، أم بمصدر علمي دقيق، بمعلومة مصدقة يمكن لأي أحد العودة إليها والتأكد منها والتحري عنها؟

فعلى الباحث دومًا أن يجعل هذا «نسكه الدائم»، ليلًا ونهارًا تشغل الباحث، حتى تصير أحد صفاته، وأحد سمات نسكه البحثي والعلمي.

كذلك القارئ عليه مسؤولية، فالقارئ حين يقرأ بحثًا لا بد أيضًا أن يفرّق بين شعوره أو انطباعاته تجاه ما يقرأ، وبين المعلومات الصحيحة التي عليه التفكير فيها.

فحتى حين أقرأ مقالة لا تعجبني، مقالة تشعر أنَّها خطبة بلاغية وليست بحثًا علميًّا، أو أقرأ مقالة فيها رفض واتهام للمسيحية، فهذا يؤثر على شعوري طبعًا، لكني أنا لا أرميها، بل أفكر وأسأل نفسي هل هناك معلومات وأفكار فيها تستحق الاهتمام والتركيز، وتستحق أن أركز عليها للاستفادة منها؟ كذلك حين يقرأ الباحث المسلم مقالًا فيه تجني على الإسلام، فبالطبع سيؤثر هذا على شعوره، لكن ظني أنه لا يحتاج لرميها، بل أن ينظر إلى ما يمكنه تحقيق الاستفادة منه، ففي النهاية نحن بشر شعورنا مستحيل تجاهله، لسنا آلات تكتب وتقرأ، لكن البحث لا يتمُّ إلا عبر نسك يجتهد الباحث والقارئ في تكوينه، يستطيع به تحجيم مسبقاته وشعوراته حتى لا تطغى على البحث.

س16: بما أننا ذكرنا هنري كوربان، وذكرنا كذلك أهمية البعد الروحاني في البحث، فالفعالية التي عقدتموها هذا الشهر في باريس تناولت العلاقة بين المسيحية والشيعة الاثنى عشرية، في سياق كهذا ربما تكون المسألة المركزية هي الروحانية الشيعية التي ركز عليها روحاني غربي كبير هو هنري كوربان؟

صحيح، والنتيجة ربما الرئيسة للندوة كانت عن عدم دقة تلك الأطروحة الشهيرة عن كون التشيع يمثل الروحانية الإسلامية[6]، أو أن الروحانية الشيعية هي أكثر أو أقل من الروحانية الإسلامية، الحقيقة أنه ثمَّة اختلافات أو تباينات بالطبع بحكم الرؤى العقدية، وبحكم الرؤية المختلفة للسلطة الدينية وللأئمة وللحديث تجعل هناك اختلاف في الروحانية السنية عن الروحانية الشيعية، فقد تكون الروحانية السنية أكثر ارتباطًا بالنصوص في حين الروحانية الشيعية أقلّ اهتمامًا بالنصّ وأكثر اهتمامًا بالأئمة وسلطتهم الروحية وتفسيراتهم، ممكن لا أريد التعميم أيضًا، لكن المهم أنه لا يمكن الحديث عن روحانية أكثر وروحانية أقل، بل حتى لا يمكن الحديث عن روحانية شيعية أو سنية هكذا بإطلاق، فثمّة روحانيات شيعية وروحانيات سنية، وقد نشرنا تقريرًا على موقعنا حول هذه الفعالية ونتائجها باللغة العربية.

المحور الثالث: موقع دراسات القرآن في معهد الدومنيكان:

س17: لو تحدثنا عن القرآن وعلومه تحديدًا، فما هو موقع الدراسات القرآنية في اهتمامات المعهد ومجلته وفعالياته، وهل ثمّة بعض الأسماء التي تعمل على هذا الباب؟

في الحقيقة لا أستطيع القول إن ثمّة اهتمام خاصّ بالقرآن وعلومه، فنحن نهتمُّ بمجمل التراث الإسلامي، وإن بالطبع كلّ الباحثين هنا يعودون للقرآن، أيًّا كان تخصصهم، النحو، البلاغة، الحديث، الجميع يعود للقرآن في سياق بحثه، لكن ليس هناك اهتمام خاصّ موجه لهذا الجانب، وربما ينشأ مع الشراكة مع «مركز تفسير» باعتبار أن هذا هو اهتمامه الأساسي.

لكن هناك بالطبع الأب ميشيل كوبيرس[7] وهو مختص بالقرآن، وله دراسات حول التحليل البنائي للنصّ، يطبق فيها بعض المناهج التي كانت تستخدم في تحليل الكتاب المقدس، وفي كتاباته إفادة كبيرة.

 

 

 

[1] إدوارد سعيد (1935 - 2003) فلسطيني أمريكي، أستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن بجامعة كولومبيا الأمريكية، اشتهر سعيد بكتابه «الاستشراق»، والذي درس فيه الظاهرة الاستشراقية في علاقتها بالاستعمار وبالهيمنة والسلطة، مستخدمًا المفاهيم التي طورها ميشيل فوكو في كتبه «حفريات المعرفة» «المراقبة والعقاب» عن «الخطاب» وعلاقته بالحقيقة كـ«تمثيل» وبـ«السلطة»، لينظر للاستشراق «كمؤسسة استعمارية» وأسلوب غربي للسيطرة على الشرق وإعادة تشكيله.

 [2]جاذبية الإسلام، مكسيم رودنسون، ترجمة: إلياس مرقص، دار التنوير، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، 2005، ص52.

 [3]هنري كوربان (1903 - 1978)، مستشرق وروحاني فرنسي، من أبرز المهتمين بالإسلام الشيعي، بحثًا وترجمة، حيث ترجم للسهروردي، وكتب أطروحة شهيرة حول ابن عربي بعنوان «الخيال الخلاق في تصوف ابن عربي»، وقد خالط عددًا من أهم العلماء الشيعة في عصره، مثل العلامة محمد حسين الطبطبائي (1904 - 1981) صاحب الميزان، ونتج عن نقاشاتهم كتبًا مثل «رسالة التشيع»، وكان جزءًا من حلقة «أهل التأويل» التي ضمت الطبطبائي ودايوش شايغان والسيد حسين نصر، والتي كان يدور فيها النقاش حول قضايا فلسفية وعرفانية، كتابه «الخيال الخلاق في تصوف ابن عربي» مترجم للعربية، ترجمه: فريد الزاهي، وصدر عن دار مراسم، المغرب، 2006، كذلك مترجم له «تاريخ الفلسفة الإسلامية منذ الينابيع حتى وفاة ابن رشد»، ترجمه: نصير مروة وحسين قبيسي، عن دار عويدات، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية 1998.

[4] لوي ماسينون (1883 - 1962)، مستشرق وروحاني فرنسي، وقد بدأ حياته مولعًا بالرياضيات، إلا أنه لاحقًا ومع سني شبابه بدأ يهتم بالأدب والرحلات والأديان، أولى اهتمامًا كبيرًا للتصوف الإسلامي، خصوصًا الحلاج، فقام في 1913 بنشر بحث طويل مع ترجمة للطواسين، ثم كتب رسالتين، أحدهما بعنوان «عذاب الحلاج، شهيد التصوف في الإسلام»، والثانية بعنوان «بحث في نشأة المصطلح الفني في التصوف الإسلامي»، وهو أبرز من رفض أطروحات التأثر والتأثير في نشأة التصوف الإسلامي، حيث اعتبر نشأته إسلامية خالصة على عكس من يرده من المستشرقين للتأثر بالمسيحية أو بالفلسفات الهندية أو بالأفلاطونية المحدثة، وقد حضر لمصر، وكان عضوًا في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، كما حضر دروسًا في الأزهر، وحاضر في الجامعة المصرية -جامعة القاهرة حاليًا- فألقي نحو أربعين محاضرة في تاريخ المذاهب الفلسفية.

 [5]البحث عن التاريخ والمعنى في الدين، ميرتشيا إلياده، ترجمة: سعود المولى، المنظمة العربية للترجمة، الطبعة الأولى، 2007، ص138.

 [6]الإشارة بالطبع إلى طرح عدد من الباحثين في المذهب الشيعي، على رأسهم هنري كوربان الذي اعتبر أن التشيع يمثل «روحانية الإسلام»، أو البعد الباطني للإسلام، في مقابل ظاهرية السنة أو برّانيتها، وهي أطروحة تمَّ نقدها من قبل عدد من الباحثين ربما أبرزهم كولن تيرنر، والذي حاول في كتابه «التشيع والتحول في العصر الصفوي» أن يبرز انطواء التشيع على نفس الثنائية، أي الجوّانية والبرّانية، أو الروحانية والقشرية، والتي تعود في ظنه للالتباس الدلالي في مفهومي «الإسلام» و«الإيمان»، وكذا للانزياح الدلالي لمصطلحات «العلم» و«العلماء» و«الفقه». راجع: التشيع والتحول في العصر الصفوي، كولن تيرنر، ترجمة، حسين علي عبد الساتر، منشورات الجمل، كولونبا (ألمانيا)، بغداد، الطبعة الأولى، 2008م.

[7] ميشيل كويبرس هو رجل دين كاثوليكي، من أتباع شارل دو فوكو، عاش في مصر منذ العام 1989كعضو في المعهد الدومينيكي للدراسات الشرقية (IDEO)، وتخصص في الدراسة الأدبية للنص القرآني، لا سيما فيما يتعلق بنظمه وبعلاقاته النصيّة مع الأدب المقدس المتقدم عنه تاريخيًّا.

 من مؤلفاته:

  • Une apocalypse coranique. Une lecture des trente-trois dernières sourates du Coran, Paris, Gabalda, 2014.

- «كشْف قرآني؛ قراءة للسور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن»، باريس، دار نشر: Gabalda، 2014.

  • La Composition du Caran. Naz al-Qur’ân, Paris, Gabalda, 2012.

- «نظم القرآن»، باريس، دار نشر: Gabalda، 2012.

  • Le Festin, une lecture de la sourate al-Mâ’ida, Lethielleux, 2007
  • «المائدة»، قراءة لسورة المائدة، دار نشر: Lethielleux، 2007.

وأحد كتبه، المعنون «الأفكار المتلقاة عن القرآن»، والذي كتبه بالاشتراك مع الباحثة جنيفيف جوببو، قيد الترجمة الآن من قبل مركز تفسير للدراسات القرآنية، كما ستظهر لكوبيرس بعض المواد المترجمة على قسم «الترجمات» بالموقع.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))