تعريف بكتاب
Sufi Master and Qur’an Scholar: Abū’l-Qāsim al-Qushayrī and the Laṭāʾif al-ishārāt
Martin Nguyen

كتاب Sufi Master and Qur’an Scholar: Abū’l-Qāsim al-Qushayrī and the Laṭāʾif al-ishārāt. من الكتب الغربية الصادرة مؤخّرًا، نقدِّم هنا تعريفًا بالكتاب، وبمحتويات فصوله، كما نشير لبعض جوانب أهميته للدارِسين.

الكتاب:

Sufi Master and Qur’an Scholar: Abū’l-Qāsim al-Qushayrī and the

Laṭāʾif al-ishārāt

المُعلِّم الصوفي وعالِم القرآن، أبو القاسم القشيري و«لطائف الاشارات»

الكاتب: Martin Nguyen

دار النشر: Oxford University Press in association with the Institute of Ismaili Studies

تاريخ النشر: 2012م.

عدد الصفحات: 303.

الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.

محتوى الكتاب:

يأتي الكتاب في تسعة فصول.

الفصل الأول: سيرة القشيري:

في هذا الفصل يستعرض نجوين سيرة أبي القاسم القشيري، فيضعه في سياقه الاجتماعي والديني والعِلْمي، ويبرز السياق التاريخي الذي نَشَأ وتكوَّن فيه القشيري، والذي كان يشهد وفقًا للكاتب خلافاتٍ طائفيةً وتدخُّلًا من الدولة السلجوقية في رعاية بعض الطوائف والتضييق على أخرى «خصوصًا الشافعية والأشاعرة الذين ينتمي إليهم القشيري»، فيبرز تلك الشبكة الدينية والاجتماعية والعِلْمِيّة التي كان على القشيري العمل داخلها والتفاوض مع أطرافها.

الفصل الثاني: التربية الصوفية:

في هذا الفصل يستمرّ نجوين في دراسة البيئة الاجتماعية والعِلْمِيّة التي تَشكَّل ونَشَأ فيها القشيري، غير أنّ هذا الفصل يتعلّق بصورة أكثر تدقيقًا وتخصيصًا بمساحة خاصّة وهي الإطار الصوفي الذي تشكَّل فيه القشيري، والذي يتمثّل في شبكة من التصوّف البغدادي والمدرسة الجنيدية والمدارس الكرَّامية والمَلامتيّة التي شاعتْ في خراسان في القرنين الرابع والخامس الهجريّيْن.

الفصل الثالث: المفسّر:

في هذا الفصل يدرس نجوين التقليدَ التفسيري الذي ينتمي إليه القشيري، ويستحضر هنا ما اعتبره وليد صالح مدرسة نيسابورية خاصّة في التفسير، ويمد أطراف هذه المدرسة لتشمل بعض التفسيرات الصوفية والكرامية، فيحاول في هذا السياق بيان حضور ملامح هذه المدرسة داخل تفسير القشيري.

الفصل الرابع: التركيب والأسلوب:

في هذا الفصل يتناول نجوين البناء الداخلي لتفسير القشيري مركِّزًا على مسألة الأساليب والتراكيب والمفردات الخاصّة بالطُّرق الصوفية، والتي تجعل تفسير القشيري يمثِّل تفسيرًا خاصًّا يحتاج في قراءته لمعرفة هذا المعجم شديد الخصوصيّة.

الفصل الخامس: الأحاديث النبويّة والأقوال التفسيرية:

في هذا الفصل يتناول نجوين بعض الملامح المتعلقة بمنهج القشيري في التفسير، فيتناول مسألةَ المحكم والمتشابه داخل تفسير القشيري وأهميتها في الصِّلة بقضية الظاهر والباطن، كما يتناول مسألة حضور الحديث داخل تفسير القشيري، والذي يُعَدّ بالأساس محدِّثًا متمكِّنًا، إلّا أنه يُبرِز كيف أنّ تفسير القشيري يُظْهِر تعاملًا خاصًّا مع الأحاديث، وكذلك والأهمّ مع التقارير التفسيرية الصادرة عن «السلطات» العِلْمِيّة السابقة.

كذلك يركِّز نجوين على بعض الخصائص الشكلية لتفسير الشقيري؛ مثل طابع الالتفات والتكرار داخل النصّ، والذي يشير -وفقًا له- لكون التفسير كان -غالبًا- عبارة عن تفسير يُلْقَى في المجالس بالأساس.

الفصل السادس: اقتفاء أثر التقاليد:

في هذا الفصل يدرس نجوين مسألةَ تعامل القشيري مع السلطات العِلْمِيّة التفسيرية السابقة عليه والتقارير التفسيرية السابقة في عدد من القضايا، مثل: المعراج وقصص الأنبياء مثل قصة أيوب، وقضية فواتح السور؛ ليبرز كيفية تعامل القشيري معها، والتي تنتمي للتقليد التفسيري الصوفي مع التستريّ والسُّلَمِيّ، والتي تقرأ هذه المساحات بشكلٍ رمزي بالأساس.

الفصل السابع: المسائل الفقهية:

في هذا الفصل يدرس نجوين البُعْد الفقهي الشافعي الذي يظهر في تفسير القشيري.

الفصل الثامن: المخاوف الأشعرية:

في هذا الفصل يدرس نجوين الأثر اللاهوتي الأشعري على تفسير القشيري، خصوصًا في قضية الصفات الإلهية، فيبرز جداله ضد التجسيمية والمشبِّهة.

الفصل التاسع: الهيراركي الروحي:

في هذا الفصل يدرس نجوين تناول القشيري لقضايا الولاية ومعجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، وكذا العلاقة بين الشيخ والمريد، وغيرها من قضايا روحية ترتبط بالسياق الصوفي للقشيري.

أهمية الكتاب:

تمثّل دراسة التفاسير الإسلامية الكلاسيكية أحد أهم مشاغل الاستشراق سواء الكلاسيكي أو المعاصر؛ فمنذ كتاب جولدتسيهر وحتى كتابات كامبانيني وسها تاج فاروقي مرورًا ببالجون ويانسن، ولا تزال الكتب الاستشراقية تَتْرَا في محاولة دراسة وتصنيف وفهم هذا النتاج.

وفي السياق المعاصر للدراسات الغربية نجد أنّ الاهتمام بالتفاسير الكلاسيكية يشهد ازديادًا كبيرًا وملحوظًا، كما تشهد محاولةُ دراسة المدارسِ التفسيرية المختلفة والأُطُرِ الناظمة الخاصّة لبناء متونها التفسيرية اهتمامًا كبيرًا.

يتنزّل هذا الكتاب لمارتن نجوين ضمن هذا السياق، حيث يخصّ بالدَّرْس أحد التفاسير الصوفية في المرحلة الكلاسيكية ضمن ما بات يُعْرَف في الدراسات الغربية بمدرسة نيسابور التفسيرية، ويتميّز هذا الكتاب بالدراسة الخارجية والداخلية للتفسير؛ حيث يهتم بدراسة السياق الاجتماعي والعِلْمي والسياسي لتشكُّل هذا التفسير، كما يهتم بدراسة البناء الداخلي والأسلوبي له، وطريقة تعاطيه مع المصادر: (اللغة- الحديث- الشِّعْر- القراءات...)، ومع التقارير التفسيرية السابقة عليه، كما يبرز علاقاته بالتفاسير السابقة واللاحقة عليه كذلك، مما يجعله كتابًا جديرًا بالاهتمام حيث يُطْلِع القارئ العربي على تطوّرات الاهتمام الغربي بدراسة التفسير.

المؤلف

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))