القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية

دراسةٌ جمعَت المقالات التي تتحدث عن القرآن الكريم في الموسوعات اليهودية، وقد تناولَتْ التعريف بهذه الموسوعات، وترجمة تلك المقالات، مع حصر الفَرضيّات والمطاعن المتعلقة بالقرآن الكريم الواردة في المقالات، ووصفها وتصنيفها، ثم نقدها بشكلٍ علميٍّ وموضوعيٍّ من خلال استخدام المنهج "الوصفي - النقدي".

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، أعدَّها الباحث/ أحمد صلاح بهنسي، وصدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن المركز عام 1435هـ-2014م.

وتتمثَّل أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- التعريف بالموسوعات اليهودية الواردة بها مقالات عن القرآن الكريم من حيث نشأتها وتاريخ كتابتها وطبعاتها المختلفة، والظروف التي ظهرت فيها، والمؤسسات التي أصدرتها وتبنَّت نشرها.

2- وصف وتصنيف المطاعن والفرضيات الموجودة في المقالات الموسوعية اليهودية عن القرآن الكريم، بعد جمع وحصر وترجمة تلك المقالات بالعبرية والإنجليزية؛ سواء المطبوعة أو المنشورة إلكترونيًّا.

3- نقد المطاعن والفرضيات المتعلقة بالقرآن الكريم في المقالات الموسوعية التي جمعت منها الدراسة ما يتعلق بالقرآن الكريم.

وقد شملت الدراسة جميع المقالات عن القرآن الكريم في الموسوعات اليهودية؛ سواء المتخصصة أو العامة، وسواء بالعِبرية أو الإنجليزية، وسواء المطبوعة ورقيًّا أو المنشورة إلكترونيًّا.

وجاءت الدراسة في خمسة محاور تسبقها مقدمة، وتتلوها خاتمة، وملاحق:

 أمّا المقدمة فكانت لبيان أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها، وأهدافها، ومشكلاتها، ومنهج الدراسة، وخطتها.

وتناول المحور الأول: (نقد الفرضيات المتعلقة بتعريفِ القرآن الكريم وجمعِ وترتيبِ آياته).

وفي المحور الثاني: (نقد الفرضيات المتعلقة بردِّ قصص القرآن الكريم لمصادر يهودية ونصرانية ووثنية).

وتناول المحور الثالث: (نقد الفرضيات المتعلقة بردِّ عقائد وشرائع القرآن الكريم لمصادر يهودية ونصرانية ووثنية).

وتناول المحور الرابع: (فرضية ردِّ ألفاظ القرآن الكريم لمصادر يهودية؛ ونقدها).

وتناول المحور الخامس: (الفرضيات المتعلقة برؤية الموسوعات اليهودية لموقف القرآن الكريم من اليهودية والنصرانية؛ ونقدها).

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- اتسمت المقالات في الموسوعات اليهودية عن القرآن الكريم بالازدواجية اللغوية؛ إذ لم تُكتب بالعبرية فقط، بل كُتبت بالإنجليزية أيضًا، وبغيرها من اللغات.

2- اعترى الموسوعاتِ اليهوديةَ (بشكل عام) التي تناولت القرآن الكريم من خلال مقالات =عددٌ من سمات الضعف والقصور، وجميعها لم تكن متخصصة في القرآن الكريم، بل كانت متخصصة في الشؤون اليهودية والإسرائيلية، علاوة على وجود أخطاء كثيرة وفادحة في استشهاداتها بأرقام الآيات القرآنية.

3- التخبّط والتناقض سمة بارزة في الموسوعات اليهودية عند طرح بعض الفرضيات حول القرآن الكريم.

4- تستحوذ فرضيَّة ردِّ القرآن الكريم إلى مصادر يهودية على الجزء الأكبر من فرضيات الموسوعات اليهودية حول القرآن الكريم، على الرغم من تعدُّد الأدلة في داخل المقالات الموسوعية اليهودية نفسها التي تدحض هذه الفرضية، وتدحض أيضًا فرضية وجود ألفاظ ذات أصول لغوية يهودية في القرآن الكريم.

5- يوجد اختلاف واضح في الجوهر والمضمون والمقاصد بين المادة القرآنية والمصادر الدينية اليهودية التي تزعم الموسوعات اليهودية أنها مأخوذة منها.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))