المنشورات الحديثة في المجلات العلمية الغربية المتخصّصة في الدراسات القرآنية
ملخصات مترجمة
الجزء السادس عشر

في هذه المقالة نقدِّم عددًا من ملخّصات الدراسات المنشورة في بعض المجلات العلمية الغربية المعاصرة، من أجلِ لفتِ أنظار الباحثين إلى أهم ما يُنشر في هذه الدوريات العلمية حول القرآن الكريم وعلومه.

  هذه المقالة هي الجزء السادس عشر (16)[1] من ترجمة ملخّصات أبرز الدراسات الغربية المنشورة حديثًا، والمنشورة في مجلة: Journal of qur’anic studies، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جديدِه بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلّ ما يحمله هذا النتاج من تنوّع في مساحات الدرس.

1- The Translations of the Qur'an: A Comparative Approach Based on a Computer-Aided Analysis (Case Study: Italian Translations)

Paolo Branca

ترجمات القرآن: مقاربة مقارنة مبنية على تحليل بمساعدة الحاسوب (دراسة حالة: ترجمات إيطالية)[2]

باولو برانكا

إنّ اللجوء إلى الكمبيوتر، مثل جميع أشكال التكنولوجيا المتقدّمة الأخرى، يجلب معه حتمًا خطر الخضوع للأداة. من ناحية أخرى، لا يمكن التغاضي عن المزايا التي يوفّرها التقدّم التقني. في مجال دراسة الترجمات، يبدو أنّ النهج الأكثر خصوبة هو المنهج المقارن؛ لأنه من الأسهل تقييم الطريقة التي يتبعها مترجم معيّن من خلال مقارنتها مع الاختيارات التي قام بها الآخرون في نفس الحالات. بالإضافة إلى ذلك، في نسخة واحدة، سيكون من الممكن دائمًا من خلال مقارنة المقاطع المختلفة تقدير الطريقة المنهجية المُتبَعة في الترجمة ومدى تماسك هذه الطريقة.

لقد برزت هذه الفائدة لاستخدام الكومبيوتر عند تفحّص عدد من ترجمات القرآن. إنّ الهدف من هذه الورقة، إذن، هو ربط نتائج هذا البحث بإيجاز، وكذلك مناقشة المزيد من الاعتبارات العامة المتعلقة بترجمات القرآن (خاصة إلى الإيطالية).

2- Arabic–Yoruba Translation of the Qur'an: A Socio-linguistic Perspective

Isaac A. Ogunbiyi

الترجمة العربية اليوروبية للقرآن: منظور اجتماعي ولغوي

إسحاق أ. هنتر

تقدّم هذه المقالة مناقشة للترجمة العربية اليوروبية للقرآن، هذا بعد لمحة عامة عن تطور الهوية العرقية لليوروبا في نهاية القرن التاسع عشر، ثم بيان دور ودوافع القس الأب صموئيل أجايي كروثر في ظهور أدب اليوروبا، والتهجئة، بالإضافة إلى الروافد المختلفة لأدب اليوروبا. يقترح المقال أسبابًا محتملة للتأخير في ظهور ترجمات اليوروبا للقرآن على الرغم من الاتصال الطويل لليوروبا بالإسلام.

وقد تم التركيز في هذه المقالة على مساهمة الخطاب الديني الإسلامي في اليوروبا بمرور الوقت في أدب اليوروبا، بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة من قِبَل مترجمي اليوروبا للقرآن في اشتقاق الكلمات اليوروبية المناسبة من خلال الديناميكيات الداخلية للنظام اللفظي اليوروبي. كذلك تم تحديد السمات المميزة الرئيسة للترجمات الحالية وتقديم اقتراحات للتنقيح في المستقبل.

3- Obligations of the Translators of the Qur'an Towards the Qur'anic Readings
S. K. Tabatabaee

واجبات مترجمي القرآن من القراءات القرآنية
س. طباطبائي

ثبَت تاريخيًّا أنّ قرّاء القرآن يقرؤون عبارات أو كلمات قرآنية معيّنة بطرق مختلفة. تؤثّر بعض هذه القراءات المختلفة على نطق كلمات معيّنة دون تغيير معانيها، على سبيل المثال. ﴿كُفُؤًا أَحَدٌ﴾ حيث توجد قراءتان: ﴿كُفُوًا أَحَدٌ﴾ و﴿كُفُؤًا أَحَدٌ﴾. ومع ذلك، قد تؤثّر القراءات الأخرى على وظيفة الكلمة في الجملة من حيث التركيب النحوي للجملة والوظيفة النحوية للكلمة، وطريقة تحليلها. ويمكن ملاحظة ذلك في ﴿مالك يوم الدين﴾ (س 1: 4) حيث توجد ثلاث قراءات: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، و﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، و﴿مَلِكَ يَوْمِ الدِّينِ﴾. ستركز هذه المقالة على الالتزامات التي يتحمّلها مترجمو القرآن فيما يتعلّق بالنوع الأخير من القراءات القرآنية.

4- The Lexical Transfer of Arabic Non-core Lexicon: Sura 113 of the Qur'an – al-Falaq (The Splitting)1
Afnan H. Fatani

النقل المعجمي للمفردات العربية ذات الجذور غير المركزية: سورة 113 من القرآن - الفلق
أفنان فطاني

هذه الورقة هي محاولة لتحفيز نهج علمي ولغوي لترجمة القرآن أكثر دقة مما تم اتّباعه حتى الآن. حيث تم حشد العديد من نظريات المعنى المستخدمة على نطاق واسع في علم الدلالات لتوضيح التنوّع في دلالات المفردات العربية ذات الجذور غير المركزية، ولإبراز الأخطاء الدلالية للنقل التي يولّدها هذا التنوع.

 لقد عززت التطورات الحديثة في مجال الدلالات الوصفية بين اللغات بشكلٍ كبيرٍ قدرتنا على ترجمة النصوص، وخاصّة النصوص الأكثر صعوبة التي تعتمد بشكل كبير على «المفردات ذات الجذور غير المركزية» والمفردات الأقلّ شيوعًا لنظام اللغة. ومع ذلك، يتّضح من قراءة الأبحاث الحديثة في علم اللغة العربي أنه لا تزال هناك مشاكل خطيرة للباحثين المهتمين بنقل دلالات هذه المفردات من الغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.

تعتمد مقاربة هذه المقالة على فرضية أنّ التنوّع الدلالي لهذه المفردات العربية يمكن تقديره بشكلٍ أفضل عندما يتم كشف الأخطاء الخفية في النقل المدرج في نصوص اللغة الهدف (TL) وتوضيحها.

من أجلِ كشف الفجوات الدلالية بين لغة المصدر (SL) ومعجم اللغة الهدف، تتبنى هذه الدراسة إجراءً متعدّد المستويات للترجمة من شأنه أن يعيد إنتاج البنية الصرفية الدلالية لنصّ اللغة المصدر بشكل أكثر دقة.

 

[1] يمكن مطالعة الجزء السابق على هذا الرابط: tafsir.net/paper/44

[2] تعريب عناوين البحوث والمقالات هو تعريب تقريبي من عمل القِسْم. (قسم الترجمات).

المؤلف

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))