كتاب (قصص القرآن الكريم)، د. فضل حسن عباس
عرض وتعريف
بيانات الكتاب:
عنوان الكتاب: قصص القرآن الكريم؛ صِدق حَدث وسمُوُّ هدف، إرهاف حِسّ، وتهذيب نفس.
المؤلِّف: د. فضل حسن عباس.
دار النشر: صَدَر عن دار النفائس بالأردن.
سنة النشر: طبعته الثالثة لعام (1430هـ) الموافق (2010م).
عدد الصفحات: (768) صفحة، شاملة الفهارس.
هدف الكتاب:
يأتي الكتاب وكأنَّه استكمالٌ لبعض جوانب النَّقص لمؤلَّفٍ آخر كَتَبَه المصنِّف قبل هذا الكتاب بسنوات بعنوان: (القصص القرآني؛ إيحاؤه ونفحاته)؛ حيث حاول المؤلِّف في هذا الكتاب أن يستدرك ما فاته من نقاط بمؤلَّفه هذا، إضافةً إلى الرغبة في إبداء الآراء الحديثة التي عرضت للمؤلِّف خلال الفترة بين زمن كتابة الكتاب الأول والكتاب الثاني.
وَصْف الكتاب:
أتى الكتاب في مقدّمة وبابَيْن رئيسين يتبعهما فهارس الكتاب ومراجعه، وهذا بيان تفصيلها:
المقدّمة:
تناول فيها أهمية قصص القرآن، ثم ذَكَر دواعي تأليفه لهذا الكتاب، وما يتميَّز به عن غيره من المؤلَّفات في القصص القرآني.
أمّا الباب الأول: والذي عنون له بـ(دراسات حول القصة القرآنية)، فانقسم الحديث فيه في خمسة فصول مستقلة:
أولها: جاء عن (الكاتبون في القصص القرآني): وتناول فيه الكاتبين في القصص القرآني، معرِّفًا بأربعةٍ منهم وبكُتبهم تعريفًا عامًّا شاملًا على أنها كانت أشهر الكتب وقتئذٍ، وهم: عبد الوهّاب النجار وكتابه (قصص الأنبياء)، وعبد الكريم الخطيب وكتابيه (القصص القرآني في منطوقه ومفهومه) و(القصص القرآني من العالم المنظور وغير المنظور)، وكتاب (سيكولوجية القصة في القرآن) للدكتور/ التهامي نقرة.
وعرض في الفصل الثاني:(القصة القرآنية؛ أهدافها وخصائصها): لأهداف القصة القرآنية وخصائصها الذاتية والفنية، ثم ذكر القَصص في العَهدَيْن القَديم والجديد من الكتب السماوية الأخرى قاصدًا المقارنة بينها وبين ما ورد في القرآن الكريم، ثم ختم الفصل بالحديث عن القصة الأدبية.
ثم خصَّ الفصل الثالث بـ(شبهات حول القصة القرآنية): وعرض فيه لبعض الشُّبَه المثارة حول قصص القرآن، محاولًا تفنيدها والردّ على معظمها.
وأمّا الفصل الرابع: (القصة القرآنية وشُبهة التكرار): ناقش فيه تلك الشُّبهة بشيء من التفصيل؛ إِذْ هي أكثر الشُّبَه وُرودًا على هذه القضية القرآنية، عارضًا فيه لأقوال العلماء الأقدمين حول التكرار، وفوائد التكرار كما يراها الزركشي، وما مقصوده بنفي التكرار عن القصص القرآني، ثم الطريقة المثلى في دراسة القصة القرآنية.
وفي الفصل الخامس: (ترتيب القصص القرآني في السور): عرض فيه لطريقة ترتيب القصص القرآني في المصحف الشريف كما وردت بداية من السبع الطِّوال إلى نهاية المفصّل موضحًا الفرق بين كلٍّ منها.
ثم انتقل إلى الباب الثاني: القصص القرآني؛ عرض وتحليل: وعرض فيه لمجموعة من القصص القرآني، أفرد كلّ قصة منها بفصل مستقلّ، وقد كان منهجه في عرض القصة أن يذكر الآيات الواردة فيها ثم يأخذ في بيان الفروق بينها من حيث الأحداث، ومن حيث دلالات ألفاظ القصة واختلاف التراكيب في كلٍّ منها، وهذا بيانها:
الفصل الأول: وعرض فيه لقصة آدم عليه السلام، متناولًا إيّاها من عدّة سور كما وردت في القرآن، ذاكرًا عددًا من القضايا المثارة حولها، متوسّعًا في قصة إغواء الشيطان لآدم، وقصة نشأة الخليقة. ثم الفصل الثاني: وأفرد فيه قصة نوح عليه السلام، عارضًا لها بنحو ما عرض لقصة آدم عليه السلام. أمّا الفصل الثالث: فكان الحديث فيه عن قصة هود عليه السلام. وتناول الفصل الرابع: قصة صالح عليه السلام، وجاء في الفصل الخامس: قصة إبراهيم عليه السلام، والفصول السادس والسابع والثامن: أورد فيها قصة إسماعيل وإسحق ويعقوب عليهم السلام، والفصل التاسع: أفرده لقصة لوط عليه السلام، وفي الفصل العاشر: قصة يوسف عليه السلام، ثم الفصل الحادي عشر: قصة شعيب عليه السلام، والفصل الثاني عشر: وفيه قصة موسى عليه السلام، والفصل الثالث عشر: حوى قصة يونس عليه السلام، والفصلان الرابع عشر والخامس عشر: وفيهما قصة داود وسليمان عليهما السلام، والفصل السادس عشر: أفرده لقصة أيوب عليه السلام، والفصول السابع والثامن عشر: ذكر فيها قصص يحيى وزكريا، والفصل التاسع عشر والعشرون: ذكر قصة عيسى ومريم عليهم السلام، ثم ختم بـالفصل الحادي والعشرين: الذي حوى ستة نماذج من القصص القصيرة، وهي: نبأ ابْنَي آدم في سورة المائدة، وقصة الملأ مِن بني إسرائيل (أو قصة طالوت وجالوت) في سورة البقرة، ونبأ قارون في سورة القصص، وخبر أصحاب الجنة في سورة القلم، وقصة أهل الكهف في سورة الكهف، وقصة ذي القرنين في سورة الكهف.
الفهارس: وذُكِر فيه فهرس للمراجع، وآخر للموضوعات.
أهمية الكتاب:
يتميّز الكتاب بعدّة فوائد عمَّا سبقه من الدراسات السابقة في القصص القرآني عمومًا وكتابه الذي بعنوان: (القصص القرآني) خصوصًا؛ حيث أضاف إليه عددًا من الفوائد، ومنها: زيادة بعض القصص التي لم تكن موجودة من قبل، مثل قصة إسماعيل وإسحاق ويعقوب، وبعض القصص القصيرة في القرآن كقصة ابْنَي آدم، وقصص سورة الكهف، وغيرها، وكذلك تحقيق كثير من القضايا المختلف فيها من القصص، مثل: اسم أبي إبراهيم، والشيخ الكبير في قصة موسى، وماهية فتنة سليمان.
كما اعتنى الكتاب بالاشتباك مع بعض القضايا المثارة حول قصص القرآن، ومنها تطبيق نظرية دارون في قصة خلق آدم، وكذلك التشكيك في أخبار إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، واجتهد في الكشف عن بعض قضايا الإعجاز في القصة القرآنية، ومحاولة الربط بين القصة القرآنية وواقع الأمة التي تعيشه.
وقد جاء الكتاب سهل الأسلوب، وجمع فيه المؤلف جُلَّ القصص القرآني وقام بعرضها وتحليلها، مما يجعله مؤلفًا مهمًّا وجديرًا بالعناية من المتخصّصين في الدراسات القرآنية، وكذلك غير المتخصّصين وعامة المثقفين من المهتمين بالقصص القرآني.