أسماء السُّوَر في القرآن (الورود، الصيغ، الدلالات)
نظرات تحليلية

نزل القرآن الكريم مقسمًا على سُوَر، لكلِّ سورة منها اسم أو عدّة أسماء، وهذه المقالة تتناول بالتحليل أسماء السور التي وردت في القرآن؛ من حيث موقع ورود هذه الأسماء في السور، وصيغ هذا الورود وبعض الدلالات المتعلقة به.

  سيظلّ القرآن الكريم كتاب الله المُعجِز الذي لا تنقضي عجائبه إلى يوم القيامة. تحدَّى اللهُ البشرَ أن يأتوا بآية مثله، فلم يقدر إنسان على وجه الأرض منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا على أن يأتي بكلمات تماثل آية من كتاب الله -عزّ وجل-، ولن يستطيع البشر أن يفعلوا هذا، ولو اجتمع أهل الأرض ما استطاعوا إلى هذا سبيلًا، وهو ما يدلّ على عظمة هذا الكتاب، وعلى النعمة الكبيرة التي اختصّ بها اللهُ -عز وجل- العربَ بإنزاله كتابه بلسانهم، فجاء القرآن: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء: 195].

والقرآن الكريم أثرى الكتبِ على الإطلاق؛ فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم يتعرّض للتغيير والتبديل والتحريف، وهو الكتاب الذي يجد فيه كلّ إنسان ما يريد، ويعثر فيه الحيارَى على ما يزيل حيرتهم، وتتنزّل على المؤمنين الطمأنينة والسكينة عند قراءته والاستماع إليه، وتستقيم حياتهم عندما يتخذونه نهجًا يهتدون به وبالسنة النبوية التي أوضحته، ويجد فيه العلماء معاني لم يصلوا إليها من قبلُ؛ وفي هذا دليل على إعجازه الذي لا ينقطع.

ومن اللافت للنظر أنّ القرآن الكريم نزل مقسمًا إلى 114 سورة، وكلّ سورة من القرآن تحمل اسمًا يميزها عن غيرها. وبعض السور يحمل عدّة أسماء وليس اسمًا واحدًا، ومنها سورة الفاتحة التي ذكر السيوطي أن لها ما يزيد على عشرين اسمًا، منها: فاتحة الكتاب، وأُمّ الكتاب، وأُمّ القرآن، والسبع المثاني، والوافية، والكنز، والكافية، والأساس، والنور، والحمد، والشكر، والرُّقية، والشفاء، والشافية، والمناجاة[1].

ومن المسائل التي لم تُبْحث بحثًا كافيًا أسماءُ سور القرآن الكريم، وعند دراستها دراسة لغوية نلاحظ ظواهر لم نلتفت إليها من قبلُ، وهذه المقالة تهدف إلى الدراسة التحليلية لأسماء سور القرآن الكريم المثبتة في المصحف الشريف؛ من حيث الورود والصيغ والدلالات.

اشتقاق كلمة (سورة):

هناك رأيان في اشتقاق كلمة (سورة):

الرأي الأول: أنها من مادة (س و ر)، حيث يرجع اشتقاقها إلى سُور البناء، وقد جاء في لسان العرب أن السورة من البناء هي: كلّ ما حَسُن وطال، وقيل: إنها كلّ منزلة من البناء[2]. وقيل: إنها من سور المدينة؛ لإحاطته بآياتها واجتماعها، كاجتماع البيوت بالبيوت، ومنه السِّوار؛ لإحاطته بالساعد[3].

الرأي الثاني: أنها من مادة (س أ ر) لتكون (سُؤْرة) بهمز الواو، والتي تدلّ على بقية الشيء، يقول ابن منظور: «ومَن هَمَز السُؤْرة من سور القرآن جعلها بمعنى بقية من القرآن وقطعة»[4]. ويذكر الزبيدي هذا المعنى، ويضيف إليه ما قيل من أن (سؤرة) مأخوذة من (سؤرة المال)، أي: المال الجَيِّد، وأنه «تُرِك هَمْزُها لمَّا كَثُر الاستعمال»[5].

أولًا: الورود:

تنوّع موقع ورود اسم السورة في القرآن الكريم من السورة على النحو الآتي:

- ورَدت بعض أسماء السور أول كلمة في السورة، وذلك في إحدى وعشرين سورة، هي: طه، ويس، والصافات، و(ص)، و(ق)، والذاريات، والطور، والنجم، والرحمن، والحاقة، والمرسَلات، والنازعات، وعَبَس، والفجر، والشمس، والليل، والضحى، والتين، والعاديات، والقارعة، والعصر.

- جاءت بعض أسماء السور ضمن الآية الأولى للسورة، لكن ليس أول كلمة فيها، وذلك في ثلاث وأربعين سورة، هي: النساء، والأنفال، والإسراء، والمؤمنون، والفرقان، وفاطر، والفتح، والقمر، والواقعة، والمجادلة، والمنافقون، والطلاق، والتحريم، والمُلك، والقلم، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والتكوير، والانفطار، والمطففين، والانشقاق، والبروج، والطارق، والأعلى، والغاشية، والبلد، والشرح، والقَدْر، والبَيِّنة، والزلزلة، والتكاثر، والهُمَزة، والفيل، وقريش، والكوثر، والكافرون، والنصر، والفلق، والناس.

- ورَدت بعض أسماء السور ضمن الآية الأخيرة للسورة، وذلك في أربع سور، هي: النساء، والماعون، والمسد، والناس.

- جاءت بعض أسماء السور داخل السورة، وذلك في سبع وأربعين سورة، هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والتوبة، ويونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحِجر، والنحل، والكهف، ومريم، والحج، والنور، والشعراء، والنمل، والقصص، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، والأحزاب، وسبأ، والزمر، وغافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف، ومحمد، والحجرات، والحديد، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والتغابن، والمعارج، والنبأ، والعلق.

ثانيًا: الصيغ:

اتسمت صيغ أسماء سور القرآن الكريم بالتنوّع والتعدّد، ومن أهم الظواهر ما يأتي:

- شملت أسماء سور القرآن الكريم جميع أنواع الكلمة؛ إذ تنوَّعت بين الحرف والفعل والاسم. وقد ورَد في نوع (الحرف) اسمان لسورتين، هما: سورة (ص)، وسورة (ق). واختُصّت سورتان بحرفين في اسم كلّ منهما، وهما: سورة طه، وسورة يس، والحرفان في كلّ منهما من الأحرف المُقطَّعة. وجاء في نوع (الفعل) اسمان لسورتين، أحدهما: في صيغة الفعل الماضي المبني للمفعول، وذلك في اسم: سورة (فُصِّلَت)، والثاني: في صيغة الفعل الماضي المبني للفاعل، وذلك في اسم: سورة (عَبَسَ). وأتت أسماء باقي السور في نوع (الاسم)، ويبلغ عدد السور التي وردت تحت هذا النوع مائة وثمان سور. وهكذا فإن أسماء سور القرآن الكريم لم تترك نوعًا من أنواع الكلام الثلاثة: (الاسم، والفعل، والحرف)، وإن كانت الغلَبة لنوع (الاسم)، وتضمنت أسماء السور (الفعل، والحرف) للدلالة على أن القرآن الكريم يشتمل على جميع أنواع الكلام العربي.

- جاءت بِنْية أسماء جميع السور في كلمة واحدة، ما عدا سورة واحدة ورد اسمها في صيغة التركيب الإضافي المكون من كلمتين: (مضاف ومضاف إليه)، وهي: سورة (آل عمران).

- من الظواهر اللافتة في أسماء سور القرآن الكريم ورود عدد منها في صيغة المصدر، وذلك في ثمان عشرة سورة: التوبة، والرعد، والإسراء، والحج، والفتح، والمجادلة، والحشر، والتغابن، والطلاق، والتحريم، والتكوير، والانفطار، والانشقاق، والشرح، والزلزلة، والتكاثر، والنصر، والإخلاص.

- ذُكر اسم السورة في متن بعض السور بصيغة مختلفة، وهذه السور جاءت أسماؤها جميعًا في صيغة المصدر. ووردت معظم الكلمات المرتبطة باسم السورة في المتن بصيغة الفعل الماضي؛ ففي سورة الإسراء نجد: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}[الإسراء: 1]، حيث جاء الفعل (أسرى) في صيغة الماضي، في حين أن اسم السورة (الإسراء) في صيغة المصدر. كما ورد الفعل الماضي المرتبط بأسماء السور في كلّ من: سورة التكوير، وسورة الانفطار، وسورة الانشقاق، وسورة الزلزلة. وجاءت صيغة الفعل المضارع المرتبط باسم السورة، في سور: المجادلة، والتحريم، والشرح[6]. وجاء الفعل بصيغة الأمر في سورة الممتحنة، في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ}[الممتحنة: 10].

- تنوّعت صيغ الجموع في أسماء سور القرآن الكريم، فقد جاءت صيغة جمع المذكر السالم في أسماء أربع سور، هي: المؤمنون، والمنافقون، والمطففين، والكافرون. ووردت صيغة جمع المؤنث السالم في ستّ سور، هي: الصافات، والحجرات، والذاريات، والمرسلات، والنازعات، والعاديات. وكانت الغلَبة لصيغة جمع التكسير، حيث جاءت في تسع سور، هي: الأنعام، والأعراف، والأنفال، والأنبياء، والشعراء، والقصص، والأحزاب، والأحقاف، والمعارج. وجاءت بعض أسماء السور في صيغة (اسم الجمع)، وذلك على نوعين؛ الأول: ما يدلّ على أكثر من اثنين وليس له مفرد من لفظه ومعناه، كما في اسم سورة: النساء (مفرده: المرأة). والثاني: ما له مفرد، ولكن عند عطفه على المفرد المماثل لا يدلّ على الكثرة، كما في اسم سورة: قريش (المفرد: قُرَشيّ)[7]. ووردت بعض أسماء سور القرآن الكريم في صيغة (اسم الجنس الجمعي)، وذلك على نوعين؛ الأول: ما يُفرق بينه وبين المفرد بتاء التأنيث، وذلك في سورتي: النحل (مفردها: النحلة)، والنمل (مفردها: النملة). والثاني: ما يُفرق بينه وبين المفرد بياء النسب، وذلك في سورة: الروم (مفردها: الروميّ).

- تضمنت سور القرآن الكريم خمسة من أسماء الله الحسنى، منها ثلاثة مُعرَّفة بالألف واللام، هي: النور[8]، والرحمن، والأعلى. والاسمان الرابع والخامس بدون الألف واللام، وذلك في سورتي: فاطر[9]، وغافر.

- اشتملت أسماء سور القرآن على ثمانية أعلام، منها ستة أنبياء، وذلك في سور: يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، ومحمد، ونوح. والاسمان المتبقيان، أولهما لمريم والدة نبي الله عيسى -عليه السلام-، وثانيهما للقمان الحكيم.

- وردت ستة أسماء خاصة بأسماء الدواب ضمن سور القرآن الكريم، منها ثلاثة للحيوانات، هي: البقرة، والأنعام، والفيل. وثلاثة للحشرات، هي: النحل، والنمل، والعنكبوت.

ثالثًا: الدلالات:

هناك بعض الدلالات التي نلاحظها من خلال النظر في أسماء سور القرآن الكريم، منها ما يأتي:

- جاءت أسماء سور القرآن الكريم مُتضَمَّنة في المتن، فيما عدا ثلاث سور؛ هي: الفاتحة، والأنبياء، والإخلاص؛ إِذْ يدل اسم كل منها على معنى السورة دون أن يرد فيها لفظًا؛ فاسم (الفاتحة) دالّ على أن آيات السورة هي التي تفتتح سور القرآن الكريم، وتتضمّن المعاني والمقاصد التي يشتمل عليها الكتاب العظيم، وقد أشار السيوطي إلى عدّة أسباب واحتمالات لتسميتها بهذا الاسم، إذ يقول: «وسميت بذلك لأنه يفتتح بها في المصاحف، وفي التعليم، وفي القراءة في الصلاة، وقيل: لأنها أول سورة نزلت، وقيل: لأنها أول سورة كُتبت في اللوح المحفوظ»[10]. وقريب من هذا ما ذكره (القرطبي) من أنها سميت فاتحة الكتاب: «لأنه تفتتح قراءة القرآن بها لفظًا، وتفتتح بها الكتابة في المصحف خطًّا، وتفتتح بها الصلوات»[11]. وأمّا سورة الأنبياء، فقد ورد فيها الحديث عن عدد من الأنبياء دون ذكر اسم (الأنبياء) فيها. وفيما يخصّ سورة الإخلاص، فقد أشار (الرازي) إلى أنها سميت بهذا الاسم؛ لأنه ذُكرت فيها صفات الجلال، ومَن اعتقد بما فيها كان مخلصًا في دين الله، ومن مات على هذا الإخلاص يكون جزاؤه الخلاص من النار[12].

- جاءت بعض الأسماء دالّة على أوقات اليوم، وذلك في أربع سور، هي: الفجر، والليل، والضحى، والعصر.

- السورة الوحيدة التي دلّ اسمها على يوم من أيام الأسبوع، هي: سورة الجمعة؛ وذلك لقدر وعظمة هذا اليوم عند الله -عز وجل-.

خاتمة:

يتضح مما سبق أن أسماء سور القرآن الكريم تتميّز بالتنوّع، وأنها وردت ضمن بعض آيات السورة، فيما عدا ثلاث سور لم ترِد فيها مطلقًا، هي: الفاتحة، والأنبياء، والإخلاص، وتنوع موقع ورود اسم السورة في المتن، حيث ترِد أحيانًا أول كلمة في السورة، أو في الآية الأولى ولكن ليس أول كلمة، أو في الآية الأخيرة، أو داخل السورة. وتبيَّن أن أسماء السور شملت جميع أنواع الكلمة، فقد تنوّعت بين الحرف والفعل والاسم. وتكوّنت بِنْية أسماء السور من كلمة واحدة، ما عدا سورة واحدة، هي: آل عمران. وتنوعت الصيغ الصرفية في أسماء سور القرآن؛ فمنها ما جاء في صيغة المصدر، ومنها ما ورَد في صيغ الجموع. وتضمنت أسماء السور: بعض أسماء الله الحسنى، وأسماء أعلام؛ منهم ستة أنبياء، إضافة إلى أسماء دواب، وأسماء دالّة على الوقت، واسم دالّ على يوم واحد هو يوم الجمعة الذي اختُص بإحدى سور القرآن الكريم لعظمته ومكانته بين أيام الأسبوع.

ويحتاج البحث في موضوع أسماء سور القرآن إلى مزيد من التوسّع والنظر والدراسة، لا سيما أن هناك أسماء أخرى للسور غير الواردة في المقال، وأن هناك أقوالًا حول الأسماء وهل هي من باب التوقيف أم الاجتهاد[13]؟

ويمكن عند البحث اللغوي المفصَّل في أسماء سور القرآن الكريم أن نتبين مدى صلة معنى اسم السورة بالسورة نفسها، وكيفية بناء اسم السورة، وهو ما يحتاج إلى المزيد من الدرس.

  

 

[1] الإتقان في علوم القرآن، السيوطي (جلال الدين)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، المجلد الأول، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية، الرياض، 1422هـ-2001م، ص151-155.

[2] لسان العرب، ابن منظور (جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرّم)، مادة (س و ر)، تحقيق: علي عبد الله الكبير، ومحمد أحمد حسب الله، وهاشم محمد الشاذلي، دار المعارف، القاهرة، 1401هـ-1981م.

[3] الإتقان في علوم القرآن، السيوطي، المجلد الأول، ص150.

[4] لسان العرب، ابن منظور، مادة (س أ ر).

[5] تاج العروس من جواهر القاموس، الزبيدي (محمد مرتضى الحسيني)، مادة (س أ ر)، الجزء الحادي عشر، تحقيق: عبد الكريم العزباوي، وزارة الإعلام، الكويت، 1392هـ-1972م.

[6] جاء الفعل في هذه السورة في صيغة المضارع، لكن المعنى يدلّ على الماضي؛ لدخول أداة النفي (لم) عليه، وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}[الشرح: 1].

[7] يشير الأستاذ عباس حسن إلى أنه «يدخل في اسم الجمع ما له مفرد من لفظه، ولكن إذا عُطف على هذا المفرد مماثلان أو أكثر كان معنى المعطوفات مخالفًا لمعنى اللفظ الدالّ على الكثرة، نحو: قريش، فإن مفرده قرشي. فإذا قيل: قرشي، وقرشي، وقرشي... كان معنى هذه المعطوفات، هو: جماعة منسوبة إلى قبيلة (قريش)، وهو معنى يختلف اختلافًا واسعًا عن معنى (قبيلة قريش)، فليس مدلول قبيلة قريش مساويًا مدلول: جماعة منسوبة إلى قريش». النحو الوافي، عباس حسن، الجزء الرابع، الطبعة الثالثة، دار المعارف، القاهرة، 1974م، ص680.

[8] حدث اختلاف حول تفسير كلمة (نور) الواردة في قول الحق سبحانه وتعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[النور: 35]. وأشار الزجاج إلى وجود فريقين؛ الأول: يقول: (الله ذو نور السماوات)، أي: إنه خالق هذا النور الذي في الكواكب كلها، لا أنه ضياء له وأنوار لأجسامها، والثاني: يرى أن المعنى في الآية أنه بما بيَّن وأوضح بحججه وبراهين وحدانيته نَوَّر السماوات والأرض. تفسير أسماء الله الحسنى، الزجاج (أبو إسحق إبراهيم بن السري)، تحقيق: أحمد يوسف الدقاق، الطبعة الثانية، دار المأمون للتراث، دمشق، بيروت، 1395هـ-1975م، ص62. وردَّ القرطبي على المجسمة الذين قالوا: إن الله نور لا كالأنوار وجسم لا كالأجسام، وأوضح أن «هذا محال على الله تعالى عقلًا ونقلًا». الجامع لأحكام القرآن، القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر)، تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي، الجزء الخامس عشر، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1427هـ-2006م، ص255.

[9] ذكره البيهقي ضمن الأسماء التي تتبع إثبات الإبداع والاختراع لله عز وجل. كتاب أسماء الله وصفاته، المعروف بـ: الأسماء والصفات، البيهقي (الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين)، حققه وعلق عليه: محمد محب الدين أبو زيد، الجزء الأول، مكتبة التوعية، دار الشهداء، القاهرة، 2009م، ص158. وأشار إليه الغزالي عند حديثه عن أن أسماء الله الحسنى من حيث التوقيف غير مقصورة على تسعة وتسعين. المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، الغزالي (أبو حامد)، دراسة وتحقيق: محمد عثمان الخشت، مكتبة القرآن، القاهرة، 1985م، ص147. وأوضح الكردي أن اسم الله تعالى (الفاطر) معناه: «موجد السماوات والأرض وما فيهن وكلّ ما يؤثر فيهن، لا على مثال سابق على وجه السرعة والتكوين»، انظر: أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم، عبد الحميد راجح الكردي، دار المأمون، عمَّان، 2006م، ص136.

[10] الإتقان في علوم القرآن، السيوطي، الجزء الأول، ص151.

[11] الجامع لأحكام القرآن الكريم، القرطبي، الجزء الأول، ص172.

[12] تفسير الفخر الرازي، المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب، الرازي (فخر الدين بن ضياء الدين عمر)، الجزء الثاني والثلاثين، ط1، دار الفكر، بيروت، 1401هـ-1981م، ص175.

[13] انظر: البرهان في علوم القرآن، الزركشي (بدر الدين محمد بن عبد الله)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الجزء الأول، مكتبة دار التراث، القاهرة، د. ت.، ص270، والإتقان في علوم القرآن، السيوطي، المجلد الأول، ص150 و151، والسورة القرآنية، د. عبد البديع أبو هاشم، بحث في: الموسوعة القرآنية المتخصصة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 1424هـ-2003م، ص221 و222.

الكاتب

الدكتور إبراهيم عبد المعطي

حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من كلية الآداب - جامعة القاهرة، ومدير تحرير جريدة "الوفد" المصرية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))